بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وحلفائها من جهة أخرى اليوم الأربعاء، على جبهات ريفي إدلب وحلب، وسط قصف جوي خلف مجزرة في قرية كفرلاتة، في وقت قصفت "قسد" مدينة عفرين بالمدفعية أوقعت شهيد وجرحى بين المدنيين.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب، توفيت طفلة جراء حريق في مخيم عشوائي بمحيط مدينة إعزاز، ناجم عن مدفأة بدائية، في حين استهدفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مساء اليوم وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي براجمات الصواريخ، مما أدى إلى استشهاد طفل مجهول الهوية وجرح مدنيين آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة
وشهدت جبهات محيط مدينة حلب وريفها الجنوبي، اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
ونقل مراسل بلدي نيوز على لسان "سيف أبو عمر" عضو المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية للتحرير، قوله إن "قوات النظام والميليشيات الإيرانية شنت هجوما، الليلة الماضية، على تلة الهندسة على محور الصحفيين غرب مدينة حلب وسيطرت على عدة نقاط، بيد أن فصائل المعارضة شنت هجوما معاكسا فجر اليوم، واستعادت جميع النقاط.
وبحسب سيف؛ فإن الهجوم المعاكس أسفر عن مقتل وجرح العديد من عناصر النظام، بالإضافة إلى تدمير دبابة بصاروخ مضاد للدروع "م.د".
وأشار إلى أن محاور ريف حلب الجنوبي شهدت قصفا مدفعيا وصاروخيا مكثفا من قبل قوات النظام أبرزهم محور بلدة "خلصة" دون محاولة تقدم للنظام باتجاه نقاط فصائل المعارضة.
وفي سياق آخر، خرجت مظاهرة، مساء اليوم، لمجموعة من الشبان في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي نددت بمواقف تركيا حيال الأوضاع الحاصلة في المنطقة.
وفي إدلب، قتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام مساء اليوم، إثر استهدافهم بعربة مفخخة خلال المعارك الدائرة في ريف إدلب الجنوبي، وعدد آخر بعملية انغماسية لفصائل المعارضة داخل أحياء مدينة "معرة النعمان".
وقالت شبكة "إباء" التابعة ل"هيئة تحرير الشام"؛ إن الفصائل العسكرية استهدفت تجمعاً لقوات النظام بعربة مفخخة أثناء محاولتهم التقدم على بلدة "خان السبل" في ريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من قتل وجرح العشرات منهم، فيما لا تزال تدور معارك شرسة بينهم وبين باقي مجموعات ميليشيات النظام على أطراف البلدة في محاولة منهم لاحتلالها.
وكانت اعلنت شبكة "إباء" صباح اليوم على لسان قائد عسكري من "هيئة تحرير الشام" عن مقتل أربعة عناصر من القوات الروسية، وثلاثة ضباط تابعين لقوات النظام إثر استهداف لسيارة مصفحة من قبل العصائب الحراء كانت تقلهم داخل أحياء مدينة معرة النعمان السكنية.
وسيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بعد عصر اليوم على قريتي "القاهرة، والجرادة" من الجهة الشمالية لمدينة معرة النعمان، بعد أن فرضت سيطرتها مساء أمس الثلاثاء على مدينة معرة النعمان، وبلدة كفروما في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك شرسة مع الفصائل العسكرية وابناء المنطقة المدافعين عن مدنهم وبلداتهم.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أنّ خمسة مدنيين استشهدوا من بينهم طفل، كحصيلة لا تزال غير نهائية، وأصيب ثمانية آخرين، إثر غارة جوية شنتها المقاتلات الحربية الروسية استهدفت بصواريخ شديدة الانفجار قرية كفرلاتة في منطقة جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي.
في السياق، أشار المراسل إلى أنّ الطائرات الحربية الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد والطائرات المروحية قصفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة مدينتي سراقب وكفرنبل، وبلدة خان السبل وقرى كفرعميم، ومرديخ، وكفرلاتة، وجوباس، ومعردبسة في ريف إدلب الجنوبي، في حين طال قصف صاروخي مدينة جسر الشغور في الريف الغربي للمحافظة.
وفي اللاذقية غرباً، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية تحت جناح "الجيش الوطني" على معرفاتها الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي؛ "أن عناصر الوطنية تمكنوا من إفشال محاولة تسلل قوات النظام على محور "الحدادة" في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وبحسب الجبهة الوطنية؛ فإن مجموعة كاملة لقوات النظام من بينها ضابط، قتلوا في محاولة التسلل الأخيرة عقب وقوعهم في كمين نفذه عناصرها.
وفي حماة، قصفت الطائرات الحربية الروسية بعدة غارات جوية قرية السرمانية شمال غرب المحافظة.
وفي المنطقة الشرقية، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة للوحدات الكردية بالقرب من قرية المحمدية في ريف ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي، مما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة "مريم النجار" القيادية في مجلس المرأة التابع لقوات سوريا الديمقراطية.
وأحبط الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، محاولة إدخال عبوات ناسفة إلى منطقة سيطرته شمال الرقة.
وقبض "الجيش الوطني" على رجل يستقل دراجة نارية تحمل عبوات ناسفة، بمنطقة تل أبيض شمال الرقة، مشيرا إلى الدراجة كانت قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتحاول الوصول إلى مناطق الجيش الوطني عبر الطرق الزراعية، التي لا تنتشر عليها حواجز عسكرية.