بلدي نيوز
كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحذيراته من تزايد أعداد النازحين باتجاه الحدود التركية، مع استمرار المجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا بإدلب، لافتاً إلى أن 250 ألف شخص نزحوا باتجاه الحدود التركية، منذ اشتداد الاشتباكات في إدلب خلال الأيام الأخيرة.
وأكد أردوغان في مقابلة مع مجلة "ستاف" البوسنية، نشرت الأربعاء، أن تركيا لم تعد قادرة على تحمل أعباء موجة لجوء جديدة بمفردها، رغم أنها تعاملت مع مسألة اللاجئين انطلاقا من مبدأ الإنسانية، دون تمييز بين عرق أو دين أو مذهب.
وأضاف قائلا: "تركيا هي أكثر دولة في العالم تستضيف لاجئين حاليا، وللأسف لم تتمكن الدول الأوروبية من تقديم امتحان جيد في مسألة اللاجئين السوريين، رغم إمكاناتها الضخمة، ولم تف بتعهداتها، وأحاطت حدودها بأسلاك شائكة بدل احتضان هؤلاء المظلومين".
ولفت إلى أن بعض الدول تنظر إلى الملف السوري من منظار المصلحة والنفط وتوازنات القوى، وتحويل المأساة الحاصلة إلى فرصة لتحقيق مصالحها، معتراً أن مساعي تأسيس ممر إرهابي بالقرب من الحدود الجنوبية لتركيا، يخدم أطماع بعض الدول في الاستيلاء على آبار النفط في سوريا.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده أفشلت خطة تأسيس الممر الإرهابي، عبر العمليات العسكرية الثلاث التي قامت بها في سوريا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في إشارة لعمليات "درع الفرات وغضن الزيتون ومؤخراً نبع السلام".
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لم يعد هناك شيئا اسمه "مسار أستانا” بشأن سوريا، في إشارة منه إلى استمرار التصعيد من طرف النظام وروسيا في إدلب.
ومنذ منتصف كانون الأول الماضي، تشن قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي حملة عسكرية على إدلب، في خرق لاتفاقيات تركية روسية حول المنطقة التي من المفترض أنه تم تثبيت وقف إطلاق النار فيها 12 كانون الثاني/يناير الجاري.
المصدر: الأناضول