بلدي نيوز
كشف أمين عام حزب الشعب الموالي للنظام، نواف طراد الملحم، أن وفدا من النظام يضم قوى وأحزابا موالية سيجري مشاورات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لعقد اجتماع بين الجانبين، سيركز فيه الطرف الأول على تيسير عقد اجتماع بين ممثلين عن حكومة النظام و"قسد".
والشهر الماضي كشف الملحم، أن وفدا يضم إلى جانبه كلا من منسق لجنة "متابعة الحوار الوطني من حزب البعث العربي الاشتراكي فيصل عزوز، وأمين عام حزب التضامن المرخص محمد أبو قاسم، وعضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد، ورئيس تيار التغيير السلمي المعارض فاتح جاموس، وأمين عام حزب الشباب للبناء والتغيير المرخص بروين إبراهيم"، عقدوا اجتماعا في القامشلي مع وفد من شخصيات وقوى كردية وعربية وسريانية في شمال شرق البلاد، ضم عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" صالح مسلم، وعضو "حزب الاتحاد السرياني" جوزيف لحدو، ورئيس "حزب اليسار الكردي" محمد موسى، وعضو "حزب الوحدة" مصطفى مشايخ وعضو العلاقات العامة عبد الإله عربو.
وقدم الوفد المكون من موالي النظام حينها، لوفد الممثل لقوات "قسد" مشروع الإدارة المحلية الموجود في دستور عام 2012، الذي كتبه النظام.
وقال "في اللقاءات السابقة هم يطرحون مشروع (ما يسمى) الإدارة الذاتية، ونحن سلمناهم مشروع الإدارة المحلية، لنتناقش في هذين المشروعين إن كان الإدارة المحلية أو الإدارة الذاتية وما نجده يفيد بالنسبة للمواطن السوري من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ووسطه وغربه وشرقه، وبالتالي تكون بيننا ورقة مشتركة وتقدم للحكومة السورية".
وأوضح "أن الوفد حتى الآن لم يتلق ردا، كونه كان مشغولا للغاية في الأحداث التي جرت في المنطقة".
ولفت أن وفده سيجري اتصالات خلال الأسبوع الجاري مع قوى شمال شرق سوريا التي سبق وأن اجتمع بها، "لتحديد موعد لعقد اجتماع جديد".
وشدد على أن هدف الاجتماع هو عقد لقاء بين ممثلين عن حكومة النظام والإدارة الذاتية الكردية.
وجرت منتصف عام 2018 محادثات في دمشق بين ممثلين عن بين مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسي لقوات "قسد" والنظام، بشأن عودة النظام إلى السيطرة مناطق شرق الفرات، إلا أنها انتهت بالفشل.
وبعد شن تركيا لما يعرف بعملية نبع السلام بالتعاون مع قوات "قسد"، في تشرين الأول 2019، لجأت "قسد" إلى النظام لنشر قواته في المناطق الحدودية، وصرح أكثر من مرة قادة فيها يعربون عن استعدادهم للتفاوض معه.