بلدي نيوز
تضيق الدائرة الدولية تباعاً على ميليشيا "حزب- الله" اللبناني، أحد أذرع إيران العسكرية شرقي المتوسط، مع تصنيفه في بريطانيا على قائمة التنظيمات الإرهابية، وقد سبق تصنيفه منظمة إرهابية في عدة بلدان أجنبية.
وفي الصدد، عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة عن ترحيبه بالقرار البريطاني المتعلق بتصنيف "حزب- الله" بجميع أجنحته كمنظمة إرهابية بكل ما يترتب على ذلك من آثار قانونية على أعضاء هذه الميليشيا، وجميع داعميها ومموليها والمتعاونين معها وبما يشمل تجميد كامل أرصدتها.
وأكد الائتلاف أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي المافيوي بحق الشعب السوري هائلة وكارثية، كما أن قادته يتحملون المسؤولية عن عشرات آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ ولابد من خطوات قانونية لمحاسبة هذا التنظيم.
ولفت إلى أن تأخر حكومات العالم والمنظمات الدولية في اتخاذ مواقف مبدئية من مثل هذه التنظيمات والدول التي ترعاها، يتسبب في تفاقم الأزمات وخسارة الكثير من الأرواح دون أي مبرر.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن الشعب السوري وجميع شعوب المنطقة يتطلعون إلى نهاية دور هذا التنظيم كذراع للنظام الإيراني ونهاية حاسمة للكوارث التي جلبها على المنطقة.
وأدرجت وزارة الخزانة البريطانية، ميليشيا "حزب-الله" اللبناني تحت قانون تجميد أصول الجماعات الإرهابية لعام 2010.
وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها أدرجت اعتبارا من يوم الخميس 16 كانون الثاني الجاري، ميليشيا حزب الله بالكامل (بجناحيه السياسي والعسكري) تحت قانون تجميد أصول الجماعات الإرهابية.
وفي السابق كان الجناح العسكري من "حزب-الله" هو فقط المستهدف بتجميد الأصول بموجب قواعد الحكومة البريطانية، في وقت تصنف الولايات المتحدة أيضا "حزب- الله" منظمة إرهابية، كما تفرض على الشخصيات والشركات الداعمة له عقوبات عديدة.
وصنفت بريطانيا بالفعل وحدة الأمن الخارجي للجماعة وجناحها العسكري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عامي 2001 و2008 على التوالي، وتصنف الولايات المتحدة أيضا جماعة حزب- الله منظمة إرهابية.
وتأتي هذه الخطوة البريطانية وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد من قبل ميليشيات موالية لإيران، ومقتل قائد فيلق الإيراني "قاسم سليماني" في ضربة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من هذا الشهر.