بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "الوطن" الموالية، في تقرير لها، عن "أكبر عملية احتيال" على مستوى سوريا، استهدفت شريحة من عناصر النظام ومقاتليه، عبر ما يسمى برامج الدعم للعسكريين وجرحى الجيش.
وأغلق عناصر من الأمن التابعة للنظام، يوم الأحد الفائت (12/1/2020) مكتب مؤسسة زاهر زنبركجي المعروف باسم "شجرتي"، أو "مركز الأعمال الكوري"، بموجب ما كتب على الإشعار الملصق على باب مقرّ الشركة الذي تم تشميعه بالأحمر، والكائن في منطقة المزة، مواجه الباب الخلفي لمدينة الجلاء الرياضية.
وأوضح تقرير "الوطن" الموالية، أن شركة جمع الأموال تلك، قدمت مغريات ومرابح خيالية على الأموال المشغلة لديها دون أي وثائق أو ضمانات، وتم جمع مليارات الليرات من آلاف المواطنين ثم ليأتي خبر تغيب مدير الشركة، وإغلاقها كالصاعقة، التي هزت المودعين.
ولفت التقرير إلى أنّ أغلب المستهدفين في عملية اﻻحتيال كان من العسكريين، حيث يشكلون أكثر من 70 بالمئة من عدد الذين أودعوا أموالهم لدى الشركة.
وتبلغ قيمة بعض الإيداعات لدى مؤسسة "زنبركجي" ما يزيد على مائة ألف ليرة، ومنهم بالملايين، على حين أن البعض أودع مجموع رواتبه لعدة أشهر.
وختمت "الوطن" تقريرها، بنشر تطمينٍ نشرته صفحة مركز الأعمال الكوري على "فيسبوك"، أكدت فيه أن مدير الشركة، زاهر زنبركجي موجود في البلد، الذي علّق قائلا؛ "اعتبروا حالكن شهر سافرتوا فيه وتأخرتوا عالقبض.. روقوا شوي".
وفي أثناء كتابة هذا التقرير، ذكرت صحيفة "الوطن" أنه تم توقيف زاهر زنبركجي وتقديمه للقضاء، نقلا عمن وصفتهم بالمصادر المطلعة، وأنه حاليا قيد التحقيق.
وبينت مصادر "الوطن" الموالية، أن زنبركجي لم يكن له أي حسابات مصرفية، وقد تم العثور في منزله على مبالغ نقدية بمئات ملايين الليرات السورية، كما قام زنبركجي بتوزيع المال على بعض منازل أصدقائه وذويه.
وﻻ يزال الغموض يحيط بالملف بشكل كامل، وفق مراقبين.