بلدي نيوز
قال مسؤول أمني إسرائيلي بارز، مساء الاثنين، إن الوقت قد حان لتوجيه ضربة قاتلة لإيران في سوريا من أجل إجبارها على الخروج من هذا البلد.
وقال المسؤول لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن مصادر مقربة من وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنه يريد الآن القضاء التام على الحرس الثوري وعناصره في الأراضي السورية، لإضعاف الحملة الإيرانية بأكملها الموجهة ضد إسرائيل".
واعتبر المسؤول الأمني -الذي لم يذكر أسمه- "أن هذا الهدف يمكن تحقيقه خلال هذا العام، إذا شن الجيش الإسرائيلي حملة هجومية ومكثفة ومستمرة ومميتة ضد قواعد الإيرانيين ونظرائهم في الأراضي السورية".
وبحسب المصدر نفسه، "فإن رئيس الأركان أفيف كوخافي والعديد من المسؤولين الكبار، من حيث المبدأ، لا يعارضون ذلك، ويرون أن الفرصة مواتية في ظل الوضع الحالي لإيران، ومع ذلك يدركون جيدا أن تصعيدا عسكريا قد يحدث في حال تم تنفيذ هذه المخطط".
ووفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، فإن مثل هذا الإجراء يتطلب موافقة الكابينيت والحكومة، لكن ليس من الواضح فيما إذا تمت مناقشة هذه القضية بكل تداعياتها.
ورجح محرر الشؤون العسكرية بالصحيفة، رون بن يشاي، أن هذه العملية، في حال نجاحها، ستحمل النظام الإيراني على ترك خطة قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني -الذي قتل جراء غارة أمريكية في العراق، في 3 كانون الثاني- لإقامة جبهة في سوريا ضد إسرائيل.
وبحسب بن يشاي، فإن بينيت يعتقد أنه من أجل التركيز على هذه المهمة، يحتاج الجيش إلى تهدئة الوضع في الجنوب مع حركة "حماس" في غزة، بدون عقد صفقة كبيرة، ولكن من خلال تقديم فوائد اقتصادية بمعدل وكمية غير مسبوقة، من أجل العمل على تنفيذ هذا المخطط لإخراج إيران من سوريا، ومن ثم التفرغ لمراقبة الملف النووي الإيراني الذي يتقدم ببطء حاليا.
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي "يجب ألا نسمح للإيرانيين بأن يبقوا في الفناء الخلفي لنا، في سوريا والعراق ولبنان، وأن نبقى جالسين ومكتوفي الأيدي ونشاهدهم يراكمون قوتهم أمام أعيننا ويحشدون الصواريخ الدقيقة".
يذكر أن إسرائيل وجهت خلال العام الماضي عدة ضربات جوية للقواعد والمستودعات والأسلحة الإيرانية في سوريا وخاصة في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.
المصدر: روسيا اليوم