بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري، اليوم الاثنين، بيانا حذرت خلاله من وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب، في حال لم تلتزم قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة له، بقرار وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الجانبين الروسي والتركي.
وقالت مديرية الدفاع المدني، في بيانها، إن "قوات النظام خرقت وقف إطلاق النار المتفق عليه من قِبَل روسيا وتركيا، أمس الأحد، وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وأضافت أن روسيا تدّعي في كل مرة بمصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما أن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيدا عن القصف، إلا وتعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس.
وأردف بيان مديرية الدفاع المدني، أن تلك الخروقات تؤكد بأن روسيا والنظام مجرمان ويجب محاكمتهما على زهق أرواح المدنيين في إدلب، وأن "شهداءنا ليسوا أرقاما ومن حقهم العيش كبقية الشعوب".
وأشار البيان إلى أن عدد سكان المحافظة وصل إلى أكثر من 2 مليونا، عدا عن آلاف الوافدين إليها بعد حملة النزوح الكبيرة من مدينة معرة النعمان وضواحيها، وهذا ما يبرهن تعمد قوات النظام وروسيا قصفها على هذه المنطقة، لإحداث مجازر كبيرة وكارثية بحق المدنيين في المحافظة.
وأكد على أن الكارثة الإنسانية التي تواجهها إدلب اليوم، ربما تكون الأكبر على الإطلاق مع استمرار عدم التزام روسيا ونظام الأسد بوقف إطلاق النار، حيث أن هناك أكثر من مليون وسبعمئة ألف شخص أُجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة نتيجة القصف المستمر، هربا من الموت، ممّا شكّل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا.
وطالب الدفاع المدني السوري منظمات المجتمع الدولي، بتحمل المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا ونظام الأسد، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري.
يذكر أنّ نحو 4 ملايين مدني يقطنون في محافظة إدلب، نزح منهم نحو مليون من ريف إدلب الجنوبي تجاه الريف الشمالي والحدود السورية التركية عقب هجمات روسيا والنظام تجاه المناطق المحررة في العام الماضي، ليصبح معدل الكثافة السكانية 851 ن/كم² بحسب احصائية فريق "منسقو الاستجابة الطارئة في شمال سوريا".