بلدي نيوز- (إبراهيم حامد)
أعرب مزارعو محافظة درعا جنوب البلاد، عن أملهم بموسم زراعي وفير نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة في المنطقة خلال الأيام الماضية، بالرغم من خشيتهم من سوء عمليات التصدير الداخلي وغياب التصدير الخارجي.
وشهدت المحافظة هطولات مطرية غزيرة خلال الأيام الماضية، رفعت من آمال المزارعين في المنطقة بعد مواسم زراعية وصفت بالسيئة جراء انخفاض منسوب الأمطار في الأعوام الماضية.
وقال المزارع "أبو أحمد" من ريف درعا الغربي لبلدي نيوز، المواسم الزراعية تعتمد على الأمطار بشكل كبير وخاصة الشعير والقمح والبقوليات التي تزرع غالبا "بعلا" بانتظار الأمطار، مشيرا إلى أن الأمطار التي شهدتها المنطقة تبشر بموسم زراعي جيد لهذا العام، إلا أن الخشية من استغلال النظام وخفض الأسعار وعدم وجود سياسة واضحة لتصريف هذه المحاصيل يزيد من قلقهم.
من جانبه قال "أبو ياسين"، تزرع العديد من المحاصيل والأشجار المثمرة، وخصوصاً أشجار الزيتون والعنب، والحمضيات بشكلٍ عام، وهي تصدّر إلى المُدن السورية كافة، إلا أن طرق التصدير إلى خارج المحافظة يعيقه المقربين من النظام.
وشكك ناشطون في درعا من وجود استراتيجية واضحة لدى النظام في الجانب الزراعي في المحافظة، حيث تتصف سياسيات النظام بـ "العشوائية" القائمة على الفساد والمحسوبيات.
وتعتبر درعا من أهمّ مناطق الإنتاج الزراعيّ في سوريا لخصوبة أراضيها، ووفرة المياه فيها، فهي تشكل سلة الغذاء السوريّ منذ أيام الرومان، وذلك بسبب وجود ينابيع المياه في المزيريب، ونبع الصخر، والأشعري، وعين ذكر، وشلالات تلّ شهاب وغيرها، والتي ساعدت على زيادة الإنتاج الزراعيّ، إلا أن جفاف قسم كبير منها الأعوام الماضي أثر على كميات الإنتاج.