بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
ارتفعت أسعار المحروقات في الشمال السوري إلى مستويات قياسية بالتزامن مع ازدياد نسبة البطالة.
يقول الناشط "محمد هويش" لبلدي نيوز؛ إن أسعار المحروقات سجلت ارتفاعا كبيرا في اليومين الماضيين، ولامس سعر لتر المازوت المستورد 710 ليرات سورية، في وقت سجل سعر ليتر البنزين 720 ليرة.
وبحسب هواش؛ فإن هذا الغلاء أثر سلبا على احتياجات السكان، فيما وفر مظلة للبعض برفع أسعار المواد الغذائية بحجة ازدياد تكلفة النقل.
وتابع؛ "لم تتوقف مآسي السكان عند الوقود فحسب، بل كان لانهيار قيمة الليرة السورية "وقع ثقيل" على كاهل أرباب الأسر، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى أكثر من 960 ليرة سورية، مما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية التي يحتاجها السكان.
ونوه إلى انقطاع استيراد الوقود بكافة أنواعه من المنطقة الشرقية بسوريا بسبب عملية "نبع السلام"، الأمر الذي أدى إلى إحداث فجوة كبيرة في حياة السكان، الذي كان جل اعتمادهم على ذاك الوقود المطروح للبيع بأسعار مناسبة لدخل السكان.
بدوره، قال الشاب "أحمد الخالد" لبلدي نيوز؛ إن "أسعار مستلزمات التدفئة ارتفعت إلى عنان السماء لتصبح حلما بالنسبة لي وأمثالي الذين لا يتعدى دخلهم الشهري 50 دولارا، جراء عملي كعتال في سوق الهال".
ويؤكد الخالد أنه لا يتمكن من إشعال التدفئة على الوجه السوي في خيمته جراء صعوبة تأمينها سواء من "مازوت أو حطب أو بيرين أو قشر الفستق"، ويصل سعر الطن منها إلى 100 دولار أمريكي بأقل تقدير، عدا برميل المازوت الذي يسجل كل يوم أرقاما جديدة.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت إحصائية في منتصف العام الماضي قالت فيها إن أكثر من 76 بالمئة من إجمالي السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر.