حرر الثوار في حلب، يوم الثلاثاء، عدة نقاط كانت تتمركز بها قوات النظام، إثر معارك طاحنة بين الطرفين، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، في وقت حرر ثوار جيش الفتح قرى في سهل الغاب بحماة.
مراسل بلدي في حلب أكد أن الثوار حرروا مبنى المدجنة قرب مخيم حندرات على أطراف حلب، وكتلة الأفغان داخل بلدة باشكوي في الريف الشمالي.
وأفاد المراسل أن الثوار استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بعد مهاجمتهم لمواقع قوات النظام والمرتزقة الأفغان، في جبهتي باشكوي ودوير الزيتون.
ومهد الثوار لهجومهم بتركيز القصف على معاقل قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات، بينما ردّ طيران النظام باستهداف محيط باشكوي بخمس غارت جوية.
وأضاف "يخوض الثوار معارك على جبهة قرية حندرات مع قوات النظام، من أجل تسهيل السيطرة على قرية باشكوي من قبل الثوار".
ونشرت صفحات ثورية على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانات قالت فيها أن الثوار أعلنوا معركة لتحرير باشكوي من قوات النظام، في الوقت الذي لم يصدر بيان رسمي من قبل الفصائل الثورية حتى لحظة إعداد الخبر.
ويشترك في معركة باشكوي، عدد من كتائب الثوار أبرزها "الجبهة الشامية، وفيلق الشام، وأحرار الشام والفرقة 101"، وتشهد المنطقة معارك كر وفر بين الطرفين منذ أكثر من عام.
وتعتبر بلدة باشكوي نقطة استراتيجية، في شمالي حلب، يتمركز فيها عناصر من قوات النظام وعدد كبير من المرتزقة الأفغان.
من جهته، استهدف الطيران المروحي والحربي أحياء بستان القصر وصلاح الدين وجمعية الزهراء ومنطقة الملاح والعلقمية وباشكوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
وليس بعيداً عن حلب، قصف الطيران الحربي عدة مدن وبلدات بريف إدلب منها جوزف وأريحا ومعترم واحسم وجسر الشغور وأسوار مطار أبو الظهور، ونتج عن تلك الغارات عدّة إصابات بينهم نساء وأطفال.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدتي التمانعة وسكيك بريف إدلب الجنوبي، ولم ينتج عنها أيّ إصابة، بسبب نزوح أهالي البلدتين من شدة القصف.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، سيطر الثوار على قرية المشيك، بعد أن دمّروا عدداً من آليات قوات النظام، التي انسحبت نحو محيط مركز التنمية الريفية في بلدة الزيارة.
وتأتي السيطرة على القرية بعد تمكّن جيش الفتح من صدّ محاولة لقوات النظام المدّعمة بميليشيات أجنبية، اقتحام قرية القرقور في سهل الغاب.
في السياق، شنّ الطيران الحربي عدداَ من الغارات الجوية على قرى زيزون وقسطون والقاهرة والحميدية والحويز والحويجة بريف حماه الغربي.
وفي حمص، قتل ستةّ عناصر وجرح آخرين من قوات النظام، إثر المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة" في منطقة صدد وحسيا، في حين قصفت دبابات النظام من حاجز ملوك مدينة تلبيسة، وقصف طيران النظام مدينة القريتين وتدمر.
من جانب آخر، زارت لجنة من الأمم المتحدة حي الوعر المحاصر منذ أكثر من عام للاطلاع على الأوضاع الإنسانيّة التي يعاني منها أهالي الحي.
في اللاذقية، قصف الطيران الحربي قرى جبل الأكراد بأكثر من 15 غارة وسط قصف مدفعي مكثف من محاور جبل الأكراد استهدف المناطق المحررة، بينما قصف الثوار مدينة القرداحة ومصيف صلنفة، الذي أصبح ثكنة عسكريّة إيرانيّة ومقراً لقيادة عمليات سهل الغاب ومعارك جبل الأكراد.
بالذهاب إلى ريف دمشق، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي العجمي ومحيط إدارة المركبات بمدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام عدة غارات جوية على مدينة حرستا، أسفرت عن سقوط بعض الجرحى ودمار في الأبنية السكنية.
وفي الريف الغربي، استهدف الطيران المروحي مدينة داريا بأربعة براميل متفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي من جبال الفرقة الرابعة استهدف المدينة، وسط اشتباكات على جبهة الجمعيات بين الثوار وقوات النظام، في حين استشهد مدني جراء طلقة قناص من قوات النظام.
في مدينة دمشق، قصف الثوار تحصينات النظام على حاجز شركة جود في جبهة المتحلق الجنوبي بمدفع "عمر"، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر، رافقها قصف مدفعي وصاروخي على الحي.
أما في القلمون، استمرت الاشتباكات في مدينة الزبداني بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيا "حزب الله" اللبنانية، بالتزامن مع استهداف الطيران المروحي مدينة الزبداني بأربعة براميل متفجرة.
يأتي ذلك مع استنفار لجميع الحواجز في الطريق العام وإطلاق نار كثيف على منطقتي مضايا والزبداني.
جنوباً، قصف طيران النظام بلدة اليادودة في ريف درعا بأربعة براميل متفجرة، بينما أتمّت ألوية العمري التابعة للجبهة الجنوبية صفقة تبادل مع قوات النظام تمّ بموجبها إطلاق سراح 45 معتقلة ومعتقل، مقابل 11 جثة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها.
في الاثناء، قصف الطيران الحربي قرية صيرة عليا في بادية السويداء، في حين لا تزال المدينة تشهد على أزمة متفاقمة، جراء فقدان المحروقات وسط حالة فوضى تعمّ محطات توزيع الوقود.
بالانتقال الى المنطقة الشرقية، انفجر لغم أرضي بسيارة تابعة للوحدات الكردية على طريق "تل تمر – جبل عبد العزيز"، أدّى لمقتل عنصر من الوحدات، في وقت دارت اشتباكات بين التنظيم وعناصر الوحدات قرب منطقة البحرة الخاتونية بريف بلدة الهول.
واستهدف التنظيم قرية غزيلة شمالي الهول بقذائف الهاون، في حين أفرجت الوحدات الكرديّة "عن آزاد عجو ببة" المعتقل منذ 15 يوماً، بعد إضرابه عن الطعام.
أمّا في دير الزور، قصف الطيران الحربي مدفعين تابعين للتنظيم في قرية الجنينة، واعتقل التنظيم عدداً من المدنيين ومقاتلين كانوا بالجيش الحر سابقاً، على إثرها فجّر التنظيم منزلين في قرية سفيرة تحتاني، بحجّة "تهريب مواد غذائية للأحياء المحاصرة والخاضعة لسيطرة النظام"، كما اعتقل أكثر من عشرين مدني في قرية جديدة بكارة بحجة "عدم الذهاب للصلاة".
في الرقة، قصف طيران التحالف المدينة بغارة جوية، في حين رفع التنظيم تعرفة النقل الداخلي من 25 ليرة سورية إلى 35، وقال مراسل بلدي أنّ التنظيم وضع ضرائباً جديدة ورفع أسعار المواد الغذائيّة على الأهالي.
شمال الرقة، منعت الوحدات الكردية الأهالي من الدخول أو الخروج من وإلى تل أبيض، بسبب وصول وفد من "الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة" من أجل توقيع قرار ضمّ بلدة تل أبيض إلى عين العرب.