بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر طبية في الغوطة الشرقية إصابة أبرز أطبائها والوحيد على مستوى الطبابة النسائية والتوليد، جراء المعارك العنيفة المستمرة بين فيلق الرحمن وجيش الفسطاط ضد جيش الإسلام في العديد من المناطق.
وقال الناشط "أبو إبراهيم الدمشقي" أن الطبيب نبيل الدعاس في حالة حرجة للغاية بعد إصابته داخل منزله في مدينة دوما برصاصة مجهولة المصدر، منوهاً إلى أن الطبيب المصاب رفض الخروج من الغوطة والسفر خارج البلاد مستأثراً البقاء فيها لتقديم ما يمكن من علاج للمحتاجين.
وأضاف الدمشقي، "خلفت المواجهات المستمرة أمس الاثنين استشهاد 12 مدنيا بينهم أطفال، فيما ارتفعت حصيلة مجمل ضحايا المواجهات إلى ما يزيد عن 250 ضحية، بينهم نساء وأطفال، علاوة عما يزيد عن 2000 أسير من الجانبين منذ بدء الاقتتال.
وتعيش منطقة الغوطة الشرقية منذ أيام على وقع اقتتال بين فصيل جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي يضم حركة أحرار الشام ولواء فجر الأمة وجبهة النصرة من جهة أخرى، فيما عبر جيش الإسلام عن ترحيبه بمبادرة للصلح قدمها المجلس الإسلامي السوري.
من جهتها أعلنت حركة أحرار الشام، قبل ثلاثة أيام، عن عدم مشاركتها في الاقتتال الدائر في الغوطة الشرقية بين جيش الفسطاط وفيلق الرحمن من جهة وبين جيش الإسلام من جهة أخرى، مشيرة إلى أنها تسعى للصلح.
وقال القيادي في أحرار الشام خالد أبو أنس عبر حسابه بموقع تويتر "حركة أحرار الشام الإسلامية ليست مشاركة بالاقتتال المؤسف الدائر في بلدات الغوطة الشرقية، وإن القرار في قيادة الحركة هو الاعتزال والسعي للصلح، فقد عاهدنا الله ألا نوجه بنادقنا إلا ضد النظام وداعش ومن بغى بعد فتوى أهل العلم المستقلين".
ودعا القيادي في أحرار الشام طرفي النزاع إلى الصلح، مشددا على أن الكل خاسر في هذه المعركة "ما من رابح فالشام كلها خاسرة".