بلدي نيوز
يضطر أهالي الأطفال المرضى في درعا إلى انتظار قرابة تسعة أشهر إلى حين حصول أبنائهم على موعد لإجراء عملية جراحية في المشفى الوطني بدرعا.
وأكد مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني بسام الحريري لجريدة "تشرين" الموالية، أن الدور المسجل لعمليات استئصال اللوزتين في الهيئة يمتد حتى الشهر التاسع من العام الجاري، مبررا ذلك بأنه لا يوجد سوى طبيب أذنية واحد مفرز من مديرية صحة درعا للعمل يوماً واحداً في الأسبوع ضمن الهيئة، ويحدد في هذا اليوم إجراء نحو 7 عمليات وسطياً.
وتعتبر عمليات "استئصال اللوزتين" من العمليات الطبية البسيطة وتجرى غالبا للأطفال بسبب الالتهابات المتكررة في هذه المنطقة الحساسة من الجسم.
ورغم بساطة العملية إلا أن تكاليف إجرائها في المشافي الخاصة تفوق قدرة المواطن البسيط، حيث تبلغ قيمة العملية الواحد 50 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل أكثر من راتب شهر كامل للموظف الحكومي.
وكان رئيس رابطة الطب الشرعي في نقابة الأطباء التابعة للنظام، حسين نوفل، كشف عن نقص الأدوية والتجهيزات بالمشافي في مناطق سيطرة النظام.
وأعلن في تصريحات سابقة لصحيفة "الوطن" الموالية، عن انخفاض عدد الأطباء في المشافي ما بين 25 إلى 30%، نتيجة التسرب، واعتبر أنّ بعض الخريجين من الأطباء يغادرون البلاد بمجرد حصولهم على فرصة للسفر، دون أن يشير صراحة إلى سبب تلك الهجرة بعيدا عن ممارسات وتضييق النظام بحقهم.