بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
أخذ المجتمع المحلي في درعا زمام المبادرة وأطلق مبادة محلية شعبية لصيانة البنى التحتية من مدارس ومياه وكهرباء في قرى وبلدات المحافظة، بعد العجز الذي أبداه النظام وربما بشكل مقصود، رغم سيطرته على المحافظة منذ منتصف تموز في عام 2018.
وقال "علاء المصري" وهو اسم مستعار من درعا لبلدي نيوز: "المساهمات المحلية من قبل المغتربين من أبناء المحافظة وبعض الميسورين، ساهمت بتأهيل بعض البنى التحتية خصوصا في مدن وبلدات النعيمة وصيدا والجيزة بريف درعا الشرقي".
وأوضح "المصري" أن المساعدات المالية ساهمت أيضا بصيانة وتأهيل إحدى مدارس بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، والتي تضررت بشكل كبير جراء قصف النظام والروس خلال السنوات الأولى للثورة.
وأضاف المصري: "الجهود المبذولة لم تقتصر على بلدة النعيمة، حيث نفذت بلدة صيدا ذات المشروع بتأهيل إحدى المدارس أيضا، في حين رمم أهالي بلدة كحيل أربع مدارس في البلدة".
من جانبه، أشار "أبو ياسين" من ريف درعا الشرقي، إلى أن عشرات الشبان تطوعوا في عمليات صيانة بعض الآبار في المنطقة، ولم ينتظروا مؤسسات النظام التي عماد عماها يرتكز على المحسوبية والواسطة والفساد.
وأوضح "أبو ياسين" أن الشبان ساعدوا في رفع أعمدة الكهرباء وصيانتها وإيصالها بالشبكة العامة، لكي تصل إلى أكبر عدد ممكن من القرى.
ومنذ سيطرة النظام على محافظة درعا في منتصف العام 2018، وهو لم ينفذ أي من الوعود التي أطلقها خلال إبرام اتفاق التسوية من إعادة الخدمات وصيانة البنية التحتية وغيرها من المطالب، من الإفراج عن المعتقلين وكف يد الأجهزة الأمنية عن المنقطة.