بلدي نيوز
تباينت ردود الفعل الدولية بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" مع قيادي في الحشد العراقي وعدد من كبار الضباط الإيرانيين، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد فجر اليوم، ورصدت شبكة "بلدي نيوز" جملة من هذه التصريحات والمواقف الدولية والعربية.
ورأى السيناتور الجمهوري ليندسى غراهام، إن قتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" "ضربة للنظام الإيراني الذي تلطخت يده بدماء الأميركيين"، وعلق السيناتور الجمهوري توم كوتون، أن "سليماني" حصل على ما يستحقه بعد قتله جنوداً أميركيين.
أما السيناتور الجمهوري ماركو روبيو فقال، إن الإجراءات الأميركية تتوافق مع التحذيرات التي أطلقتها، لافتاً في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إلى أن إيران ووكلاءها أخطأوا بشكل سيئ بتجاهل تحذيرات واشنطن، مشدداً على أن قوة القدس الإيرانية اختارت التصعيد.
جو بايدن علق بالقول: "لقد ألقى الرئيس ترامب بعود ديناميت على البارود، لن يبكي أحد على سليماني، لكن قتله سيزيد احتمال استهداف الأمريكيين".
أما عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الجمهوري مايكل والتز قال: "قتل سليماني رد طال انتظاره وهو الاستجابة المناسبة، سليماني هو القائد الفعلي للقوات الخاصة والمخابرات في إيران، ويقدم تقارير مباشرة إلى آية الله، ومسؤول عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين وآلاف الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة".
من جانبه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال، إن العراقيين رقصوا في الشوارع من أجل الحرية، وردَّدوا "لا سليماني بعد اليوم"، في وقت قال السيناتور الجمهوري ميت رومني إن قاسم سليماني "إرهابي فاسد" ويده ملطخة بدماء مئات الجنود الأميركيين، لافتاً إلى أن سليماني كان يخطط لعمليات لإلحاق الأذى بالأمركيين.
وعلقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بالقول: "قتل قائد فيلق القدس بالحرس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية، يهدد بإحداث "تصعيد خطير للعنف، أميركا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة".
وعبرت برلين عن "قلقها الشديد" بعد مقتل سليماني ودعت إلى "خفض التصعيد"، كما دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب كل الأطراف لنزع فتيل التوتر، واعتبر أن "تصعيد الصراع ليس من مصلحتنا".
الصين دعت إلى ضبط النفس من جميع الأطراف خصوصا الولايات المتحدة.
أما السفارة الفرنسية في طهران، فدعت مواطنيها هناك الابتعاد عن التجمعات العامة، وذكرت السفارة في بيان على تويتر "أُعلن الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل الجنرال سليماني، في هذا السياق نناشد المواطنين الفرنسيين بالابتعاد عن أي تجمعات والتصرف بحكمة وحذر والامتناع عن التقاط صور في الأماكن العامة".
أما روسيا حليفة إيران، حذرت من أن مقتل سليماني من شأنه تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، ونقلت وكالتا ريا نوفوستي وتاس عن وزارة الخارجية إن "مقتل سليماني كان خطوة مغامرة تفاقم التوترات في أنحاء المنطقة".
وفي السياق، قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارته الرسمية لليونان ليعود إلى "إسرائيل" بعد مقتل سليماني، كما أفاد مكتبه وكالة فرانس برس، وغالبا ما تتهم إسرائيل قاسم سليماني المكلف بالعمليات الخارجية لإيران، بالتخطيط لشن هجمات ضدها.
عربياً، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، إلى معالجة سياسية للموقف بعيدا عن التصعيد، وقال: "في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان، وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد".
وفي لبنان، أبرق رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، إلى نظيريه الإيراني والعراقي، حسن روحاني، وبرهم صالح، معزياً، في وقت دعت الخارجية اللبنانية إلى تجنيب البلاد والمنطقة انعكاسات وتداعيات الضربة.
أما وزارة الخارجية المصرية فقالت، إنها تتابع التطورات في العراق بقدر كبير من القلق ودعت إلى تفادي أي تصعيد جديد، في وقت نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، عن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" قوله في برقية تعزية للمرشد الإيراني علي خامنئي: "الرئيس السوري يعزي خامنئي بمقتل سليماني".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول قوله: "تابعت المملكة العربية السعودية الأحداث في العراق الشقيق والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها"
من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش قلق للغاية بسبب التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، وحذر من حرب جديدة في الخليج قائلا: "إن العالم لا يمكنه تحمل هذه الحرب".