ارتكب طيران النظام عدة مجازر، يوم الاثنين، حيث قصف بلدة البارة بريف إدلب، ما أدى لاستشهاد وجرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، في وقت استشهد العشرات في بلدات الغوطة جراء القصف الصاروخي وغارات الطيران.
مراسل شبكة بلدي في ادلب أكد أن طيران النظام ارتكب مجزرة راح ضحيتها خمسة عشر مدنياً وجرح عشرات آخرين بينهم نساء وأطفال، إثر إلقاء الطيران المروحي حاوية متفجرة على السوق الرئيسي للمدينة.
واستشهد مدنيين وأصيب أكثر من عشرة آخرين، إثر قصف جسر الشغور بالصواريخ الفراغية، في حين استشهد مدني وأصيب آخرين صباح اليوم في بلدة حاس بعد استهدافها بصاروخين فراغيين.
وتعرّضت بلدات ومدن معرة النعمان وجسر الشغور وأريحا وسفوهن وكفر عويد والتمانعة وسكيك والفطيرة والحامدية وأطراف كفرومة وكنصفرة للقصف بعشرات الغارات الجوية من الطيران المروحي والحربي.
وليس بعيداً عن إدلب، قصف الطيران المروحي مدينة دير حفار وبلدتي شويليخ وحميمة بريف حلب الشرقي، في وقت اشتبك الثوار من الفرقة 16 وقوات النظام على جبهة الخالدية، تزامنت مع قصف مدفعي من قوات النظام المتمركزة في ثكنة المهلب، ردّ الثوار بقذائف مدفع جهنم وتمكنوا خلالها من قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام.
وشهد حي جمعية الزهراء اشتباكات عنيفة بين الثوار من غرفة عمليات "أنصار الشريعة" وفصائل أخرى مع قوات النظام على محور دار الأيتام وفرع المخابرات الجوية، بعد تفجير الثوار نفقاً تحت مبنى دار الأيتام وسط قصف مدفعي عنيف تبادله الطرفان.
كما اشتبك الثوار من "الجبهة الشامية" وقوات النظام في محاولة الأخير لليوم الثاني على التوالي التسلل من الجهة الشرقية لبلدة الزهراء باتجاه بساتين بلدة معرسته الخان تمكّن الثوار من التصدّي لهم.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، تمكّن الثوار من فرض سيطرتهم على حاجز شير الجاجية قرب قرية زور سريحين في ريف حماة الجنوبي، بعد معارك بينهم وبين قوات النظام قتل خلالها العناصر المتمركزين في الحاجز.
واستهدف "جيش الفتح" أماكن تمركز قوات النظام في كل من الزيارة ومعسكر جورين بصواريخ الغراد، في حين قصف الثوار تجمّعات ميليشيا الدفاع الوطني بقرى الجيد والكريم في سهل الغاب.
من جهته، قصف الطيران الحربي قرى الحويز والحواش والحويجة والعمقية والمحطة الحرارية، اقتصر آثار القصف على الماديّات، وألقى الطيران المروحي الألغام البحرية على مدينة اللطامنة وقرية حصرايا بريف حماة الشمالي.
في حمص، اشتبك التنظيم مع قوات النظام في محيط مهين والقريتين، في الوقت الذي تعرّضت القريتين لأكثر من غارة جويّة.
وتعرّض حي الوعر لقصف بالرشاشات الثقيلة من حواجز النظام القريبة من الحي، في حين قصفت مدينة تلبيسة بقذائف دبابات النظام من حاجز ملوك بريف حمص.
في اللاذقية، قصف الطيران الحربي قرى جبل الأكراد بالصواريخ الفراغية، تزامن ذلك مع قصف مكثف من مدفعيات النظام عبر حواجز النظام المحيطة بالجبل.
واستهدف الثوار نقاط الجيش في محيط قمة النبي يونس وكتف مريشود وتبة الشيخ محمد بقذائف الهاون، قتلوا عدداً من عناصر النظام.
بالانتقال إلى ريف دمشق، ارتكبت طائرات النظام مجزرة بدوما، راح ضحيتها أكثر من عشرة شهداء معظمهم الأطفال، إضافة لجرح آخرين، إثر قصف المدينة بسبع صواريخ.
وفي حمورية استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرين بعد قصف المدينة بأكثر من غارة جوية، وتزامن ذلك مع قصف كل من عربين وزملكا وحرستا أدّى لجرح العديد من المدنيين.
وقصفت قوات النظام مدينتي دوما وحرستا بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض – أرض، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على داريا ومخيم خان الشيح.
في الزبداني قصف الطيران المروحي المدينة بثمانية براميل متفجرة، كما استهدف الطيران الحربي الجبل الشرقي للمدينة بأربعة صواريخ، تبعها قصف صاروخي ومدفعي من حواجز النظام المحيطة بالمدينة.
وفي المنطقة الشرقية، قصف طيران التحالف قرى ريف الحسكة الجنوبيّة، في حين استمرّت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" والوحدات الكرديّة بريف تل براك الجنوبي.
في غضون ذلك، انفجر لغم أرضي من مخلفات التنظيم في قرية تل بالوعة بريف تل تمر، أدّى لمقتل عنصر من قوات "حرس الخابور" الآشورية أثناء جولة كان يشارك بها في المنطقة.
ولا يزال المعتقل في سجون الوحدات الكردية الشاب "آزاد عجو" مضرباً عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، بعد اعتقاله منذ 15 يوم في بلدة عامودا بسبب انتمائه لحزب YKT.
إلى الغرب من الحسكة، استمر انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الرقة منذ عصر البارحة لأسباب مجهولة، في حين وضع التنظيم ضريبة جديدة على أصحاب المولدات الكهربائيّة، حيث رفع سعر الأمبير إلى 550 ل.س، واستولى التنظيم على منازل وصيدليات وعيادات طبيّة تعود لأناس هجروا المنطقة.
شمال الرقة، أفرجت الوحدات الكردية عن 100 معتقل بينهم نساء من بلدة سلوك، بعد اعتقال دام ليومين أثناء دخولهم إلى البلدة لتفقّد منازلهم.
أمّا في دير الزور، أبلغ التنظيم عدداً من المنتمين سابقاً للفصائل الثورية بريف المدينة الشرقي لمراجعة التنظيم، علماً أنّ جميعهم خضعوا لدورات شرعية في وقت سابق، كما عاقب التنظيم عدداً من أمراءه في الميادين، بسبب "انتهاكات قاموا بها"، وتضمّنت العقوبات حفر خنادق في حويجة صكر بمدينة دير الزور.
جنوباً، قصف الطيران المروحي بلدة اليادودة بأربعة براميل متفجرة، في حين تعاني درعا البلد من انقطاع المياه والكهرباء منذ ما يقارب الشهرين.
بالذهاب إلى السويداء، قصف الطيران الحربي منطقة رجم الدولة وبلدات القصر في بادية السويداء، كما قصفت قوات النظام قرى اللجاة الشرقية براجمات الصواريخ.