بلدي نيوز
انتقد أهالي السويداء، أكبر سلطة دينية في المحافظة ممثلة بمشيخة العقل إثر بيان دعت فيه الأخيرة النظام إلى حل المشاكل الأمنية في المحافظة، في الوقت الذي حمل الأهالي النظام مسؤولية ما يجري في المحافظة للنظام.
واعتبر البعض أن بيان مشيخة العقل في المحافظة الذي يتعلق بالوضع الأمني، ودعوته للنظام لوضع حد له لتلك الحالة وللمجتمع والعشائر من التبرؤ من تلك العصابات، في حين رأت أن ما يجري نتيجة للفساد والمحسوبية، وللنظام دور كبير في تجنيد الشباب وإيصالهم لهذه الحالة.
وقالت شبكة السويداء24، يؤكد هذا البيان أنه النداء الأخير لمن ذكرهم سابقا لتطبيق "تشديد الحرم الديني وطرد المخالف طردا كليا من مجتمعه".
وتساءلت، هنا ألا نعالج الخطأ بخطأ أكبر، وإن كان الحرم الديني ورفع الغطاء هو مطلب أمني ليس لتطبيق القانون بل لتحميل المجتمع المسؤولية، أوليس الجهات الامنية نفسها من جندت جزء كبير من هؤلاء الشباب وأفسدتهم بطرق عديدة يطول شرحها، أليس الأكثر جدوى علاج هؤلاء الشباب من أمراض أورثها لهم المجتمع ومن فتح لهم طريق الخطيئة.
وأشارت إلى أنه ما يلفت النظر هو البند الخامس في البيان، الذي جاء به "كل من يخالف هذا البند يعتبر منبوذا ومطرودا اجتماعيا ودينيا ولا غطاء له من عائلته وأقاربه ومجتمعه"، والسؤال هنا بأي سلطة تفرضون ذلك من فوضكم من وقع لكم، بأي دستور وقانون تعملون، تحرمون الإنسان من الحق الدفاع عن نفسه، ومن أن يتم لحظ الظروف التي أوصلته إلى ما هو عليه، هل تعتقدون أن المجتمع نسي أن من منحكم موقعكم قد ولا عن البلاد وتحررت منه العباد، وأن عملكم ديني بحت، أي طقوس العبادة وهذه بينكم وبين الله.
وكانت شيخة العقل في السويداء قد أصدرت، بيانا يتعلق بالوضع الأمني، وقع عليه سماحة شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي، وغاب عنه سماحة شيخ العقل الأول حكمت الهجري.
ولفت البيان أنه "استجابة للرأي العام فإننا نقرر ما يلي: يعتبر هذا البيان دعوة مسؤولة للجهات ولمؤسسات الدولة مسؤوليتها ومهامها واتخاذ الاجراءات الضرورية اللازمة لتطبيق القانون وردع المخالفين والمجرمين وترسيخ قيم الحق والعدالة".
وختمت السويداء 24 حدثيها بالقول، بأنه ما هكذا تورد الإبل، ولا يستوي الأمر، وكفى رمي المسؤوليات على بعضنا البعض، ودعونا نبدأ العمل معا ونتكاتف ونمد أيدينا لأبنائنا، ونعمل على تنمية محافظتنا كجزء من وطننا الأكبر سوريا، لتحمل أبنائها فلا يخطئ ولا يهاجر، نحن بحاجة لهم ولكم جميعا، ودائما هناك فرصة لبداية جديدة. وهذا بالتأكيد ليس دفاعاً عن المجرمين أو الخارجين عن القانون، لكن العلاج الحقيقي يبدأ من الأسباب، لا من النتائج، وإلا فنحن مقبلون على المزيد من الفوضى.