بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يقدم النظام نماذج فاشلة من الحلول للواقع، لاسيما ارتفاع اﻷسعار في السوق الذي بات يشغل الشارع الموالي، دون إحراز تقدم يذكر، والبقاء مراوحا في المكان بتأجيل الحل تحت دعوى الحرب على "اﻹرهاب والمؤامرة" أو استغلال منابر المساجد.
وحظي ارتفاع أسعار السلع والمواد التموينية، باستقطاب الشارع واستياء شعبي واسع في مناطق سيطرة النظام، ما دعا إلى إطلاق مبادرة حملت عنوان (الدين أخلاقك.. زكاتك خفض أسعارك)، أطلقها، وزير أوقاف النظام محمد عبد الستار السيد، خلال اجتماعه مع أئمة وخطباء المساجد ومدرسي الثانويات الشرعية.
وكالعادة، أدّعى السيد، أنها مبادرة بتوجيه من "اﻷسد" شخصيا، كما نقلت عنه وكالة اﻷنباء الرسمية الموالية، سانا.
وبحسب المبادرة، يطلب أئمة المساجد من التجار في أحيائهم بيع مادة أو أكثر من المواد حسب استطاعتهم بسعر الكلفة، مع تخفيض الأسعار زكاة وصدقة عن أموالهم، وبررت المبادرة ذلك بأنه أمر الإسلام وذيلها بالعبارة المعروفة، "لمواجهة الحرب الاقتصادية على بلادنا".
وعادة ما يستخدم النظام، خطباء المساجد في تقديم حلول يريد إيصالها للمجتمع، وهو ما يعتبره المحامي والناشط المعارض، ملهم الشعراني، نوع من سياسة العصا والجزرة، وهذه المرة استخدم اﻷسلوب الديني (الجزرة)، بعد أن فشل في استخدام القوة اﻷمنية (العصا).
ويرى مراقبون أنّ تناقضات النظام تزداد بشكلٍ مستمر، فهو تارة يقدم نفسه كحامٍ للعلمانية التي ترفض تعاليم اﻹسلام، ومن بينها جباية الزكاة، وأخرى، ورعا يستخدم الدين مطية.
في حين شبهه آخرون، بالجوﻻني متزعم هيئة تحرير الشام، الذي انشغل مؤخرا هو اﻵخر، في تحصيل زكاة "الزيتون"!
يشار إلى أن النظام فرض في وقتٍ سابق مبادرة "دعم الليرة" على التجار والتي انتهت دون مقدمات أو حتى معرفة سبب موتها السريري، ومعها زادت وتيرة تهاوي الليرة أمام الدوﻻر.