بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
حاصرت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له نقطة المراقبة التركية من جميع النواحي بعد سيطرتهم على أكثر من 30 نقطة وقرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بغطاء جوي وبري من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي.
ونقل مراسل بلدي نيوز على لسان مصدر عسكري خاص، قوله "إن قوات النظام والميليشيات الأجنبية سيطرت منتصف ليلة الأحد/الاثنين على 16 قرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف وتحت غطاء جوي من طائرات النظام وحليفه الروسي".
وأضاف المصدر أن القرى التي سيطرت عليها قوات النظام هي "فروان، والحراكي، وأبومكي، والقراطي، والمعيصرونة، والتح، وتحتايا، وبابولين، وكفرباسين، والصالحية، ومعراته، والصقيعة، وكرسنتي، والبرج، والسرج، وأبو شرجي، والهلبة" وذلك بعد مواجهات ومعارك عنيفة أوقعت خسائر في صفوف العدو في الأرواح والعتاد.
ولفت المصدر في حديثه لبلدي نيوز إلى أن قوات النظام والميليشيات الأجنبية والطائفية بعد سيطرتها على القرى اَنفة الذكر أحكمت الحصار من جميع النواحي على نقطة المراقبة التركية الثامنة المتمركزة في بلدة الصرمان وأصبح مصيرها كمصير نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وكانت سيطرت قوات النظام والمليشيات الطائفية خلال السبعة أيام الماضية على "قرى أم جلال، والكتيبة المهجور، وتل دم، وأم تينة، وأم توينة، وشعرة العجايز، والصيادي، والربيعة، والبريصة، وسحال، والفرجة، وتل الشيح، وأبو حبة، وقطرة، وضهرة بيت أيوب، والرفة، وحران" جنوب شرق إدلب.
وخسرت قوات النظام خلال هذه المعارك اكثر من 150 قتيلا ومئات الجرحى، فضلا عن خسارته للعديد من المدافع الثقيلة والعربات المصفحة والمجنزرات وآليات نقل الجنود إثر استهدافه تجمعاتهم بصواريخ مضادة للدروع من قبل الفصائل العسكرية الثورية والعربات المفخخة وقذائف المدافع وراجمات الصواريخ والمواجهات المباشرة.
وتسعى قوات النظام المدعومة من روسيا من خلال هذه المعارك إحكام سيطرتها على أوتوستراد حلب دمشق الدولي M4، حيث تلوح لفتحه وتسيير دورياتها عليه منذ بداية عام 2018 المنصرم، وذلك بعد اتفاقية وقعتها مع الضامن التركي خلال مؤتمرات سوتشي وأستانة.