بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تواصل الحرائق المجهولة التهام المزيد من الأماكن الأثرية في العاصمة دمشق، وجديده احتراق مدرسة قديمة في حي الصالحية، اليوم الأحد.
وقالت صفحات إعلامية موالية للنظام، إن حريقا مجهول الأسباب نشب في مدرسة "رؤى صاري للحلقة الأولى" في حي الصالحية وسط دمشق القديمة.
وتداولت صفحات موالية صورا تظهر نشوب حريق في الطابق العلوي من المدرسة القديمة، وتظهر الصور ازدحام الناس في المكان وهم عاجزون عن فعل أي شيء دون ظهور أي سيارة إطفاء أو دفاع مدني إلا لوقت متأخر من اندلاع الحريق.
وكان اندلع حريق قبل أيام في إحدى غرف الوحدة السادسة بالمدينة الجامعية في حي المزة بدمشق، ما أسفر عن وفاة إحدى الطالبات من مواليد 2001 خنقا في مكان اندلاع الحريق.
وأوضح المصدر حينها، أن فرق الإنقاذ والإطفاء وصلت إلى المكان متأخرين جدا، حيث كانت الطالبة محاصرة في مكان الحريق، وتم إسعافها إلى مشفى المواساة قرب الجامعة، إلا أنها فارقت الحياة بسبب استنشاقها كميات كبيرة من الدخان الناجم عن الحريق.
وتواصل الحرائق المجهولة التهام المزيد من الممتلكات العامة وممتلكات المدنيين، وسط عجز حكومة الأسد عن السيطرة عليها إلا بعد تفاقهما وتسبب أكبر الأضرار، دون أي تعويض مادي أو معرفة أسباب الحريق، ودائما ما تضع حكومة النظام اللوم على الأهالي لتبرير تقصيرها.
وتوفي وأصيب العشرات من الأهالي في حرائق شهدتها دمشق العاصمة خلال الأعوام الماضية والعام الجاري، خاصة في الأحياء القديمة، والتي اتهم ناشطون فيها إيران والميليشيات التابعة لها بهدف طرد تجار دمشق واستثمارها من قبلهم ضمن مخطط السيطرة على دمشق وخاصة القديمة.