بلدي نيوز -التقرير اليومي
تكبّدت قوات النظام والميليشيات المساندة لها خسائر بالأرواح والعتاد، إثر استهداف فصائل المعارضة بالمدفعية لمواقعها، في ظل استمرار الاشتباكات على محور مدايا بريف إدلب الجنوبي الشرقي، اليوم الخميس، في حين استهدف مجهولون حاجزا للنظام بريف دمشق للمرة الأولى بعد السيطرة عليها.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، قال مراسل بلدي نيوز؛ إن فصائل المعارضة العاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع النظام داخل قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة نحو 6 آخرين بجروح، كما استهدفت أيضا مواقع قوات النظام في قرية مدايا بأكثر من 40 قذيفة مدفعية، عقب رصدهم لوصول تعزيزات عسكرية للمنطقة.
وفي المنطقة الشرقية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "الدورية المشتركة الـ15 للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية بدأت أعمالها، في المناطق الحدودية الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات غربي مدينة القامشلي، ونفذت أطقم المروحيات الروسية أعمال الدوريات الجوية".
ولفتت إلى أن الدوريات تنفذ مهامها باستخدام مركبات "تيغر" المدرعة وناقلات الجنود المدرعة من طراز " بي تي إر-80 " تابعة للشرطة العسكرية الروسية ومركبات "كيربي" المدرعة التابعة لقوات حرس الحدود التركية، وتضم الدورية 8 وحدات من المعدات العسكرية وحوالي 50 من الأفراد العسكريين من البلدين.
وفي الرقة، قال مراسلنا؛ إن "دوريات تابعة لقوات مكافحة الإرهاب HAT التابعة لقوات "قسد" شنت حملة دهم مساء الأربعاء، على منازل عدة في ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي، واعتقلت أربعة أشخاص ونقلتهم إلى مدينة الرقة.
وأكد مراسلنا أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم هم "مدنيون" ولا يتبعون لأي جهة سياسية أو عسكرية بحسب سكان المنطقة.
وعلى صيد آخر قال مراسلنا، إن بلدية منطقة الحمرات التابعة لقوات "قسد" أغلقت عدة أفران في ريف الرقة الشرقي، منها "فرن أبو شيما وفرن عبد الأسود" في منطقة الحمرات، و"فرن العباس" في قرية سمرة، وذلك بقرار من المدعو "هفال عزيز" القيادي في "قسد".
وبالانتقال إلى المنطقة الجنوبية، تعرض أحد حواجز قوات النظام على أطراف مدينة دوما بغوطة دمشق، أمس، لهجوم مسلح من قبل مجهولين، للمرة الأولى منذ تهجير فصائل المعارضة العام الماضي.
وقال مصدر إعلامي معارض، إن أهالي المدينة سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف استمر لدقائق، ليتبين بعد انتهاء الاشتباك بحسب ما تناقله الأهالي بأن مجهولين استهدفوا حاجز البرج الطبي الذي يعتبر الطريق الرئيسي باتجاه العاصمة دمشق.
وتبع ذلك استنفار لعناصر فرع أمن الدولة فور الاستهداف، وبدأت الدوريات بإغلاق شوارع المدينة والانتشار في الطرقات الرئيسية والفرعية بحجة البحث عن المسلحين الذين استهدفوا الحاجز.
وأشار المصدر، إلى أن دوريات فرع أمن الدولة داهمت عشرات المنازل في محيط الحاجز المستهدف، وصولا إلى أراضي كرم الرصاص باتجاه الاوتستراد الدولي بحثا عن الأشخاص الذين استهدفوا الحاجز.
ولم تذكر الصفحات الإخبارية الموالية للنظام المختصة بأخبار المنطقة أي خبر عن الحادثة، كما الحال ذاته لدى الإعلام الرسمي التابع للنظام، حيث تعتبر الحادثة الأولى من نوعها في المدينة منذ تهجير فصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، أواخر الشهر الثالث من العام الماضي.
وفي درعا، قالت مصادر محلية، إن قنبلة عنقودية من مخلفات النظام انفجرت في محيط البلدة خلال لعب مجموعة من الأطفال بالقرب منها مما تسبب بمقتل أحدهم واصابة أخرين.
وبحسب المصدر، فإن الأطفال الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما يعاني بعضهم من جروح خطيرة نتيجة الانفجار.
على صعيد آخر، نجا رئيس المجلس المحلي مدينة الصنمين من محاولة اغتيال تعرض لها على أيدي مجهولين، صباح اليوم، بعد أيام من اغتيال رئيس بلدة تابع للنظام.
ونقل ناشطون عن قيام مجهولين في مدينة طفس بمهاجمة صيدلية "العدوي" في مدينة طفس بريف درعا الغربي، عبر اقتحام الصيدلية وتفجير عبوة ناسفة بداخلها، مما تسبب بتدميرها بشكل شبه كلي.
وتعود ملكية الصيدلية إلى أحد أقارب العاملين مع المخابرات الجوية وميليشيات حزب الله اللبناني في المدينة، والذي يعيش خارجها منذ سنوات، مما يرجح بأن الهجوم جاء على خلفية نشاطهم، دون التأكد من نشاط مالك الصيدلية بشكل موثوق.
وفي القنيطرة، قالت مصادر محلية، إن قوات النظام أطلقت سراح 12 شابا من سجون المخابرات، وذلك عقب ضغوطات من الأهالي على قوات النظام.
وبحسب المصادر، فإن الشباب الذين تم إطلاق سراحهم هم ممن تم اعتقاله بعد تطبيق اتفاق التسوية في الجنوب السوري صيف عام 2018.