بلدي نيوز- حلب (بشر الحاوي)
أعلن الدفاع المدني في حلب، أن المدينة تعرضت منذ بدء الهجمة عليها من قبل نظام الأسد إلى 110 قذيفة مدفعية، و15 صاروخ أرض-أرض إضافة إلى 68 برميلا متفجرا.
واستجاب الدفاع المدني إلى 240 حالة، وثق خلالها 189 حالة استشهاد بينها 106 رجلا، و43 امرأة، و40 طفلا.
كما وثق الدفاع المدني في حلب 394 إصابة في صفوف المدنيين، منها 223 رجلا، و75 امرأة إضافة لـ 69 طفلا.
إبراهيم هلال مسؤول الدفاع المدني في مجلس محافظة حلب، قال لبلدي نيوز "فرق الدفاع المدني رفعت جاهزيتها إلى أقصى الحدود الممكنة".
وتابع هلال "في حال تم تكثيف الغارات على أحياء حلب سيكون هناك فرق مؤازرة من القطاعات الأخرى".
ويعمد النظام إلى مبدأ الضربة الثانية ليحرز أكبر خسارة بشرية في صفوف المدنيين، حيث يقصف التجمعات المنقذة بعد الضربة الأولى ما يؤدي إلى زيادة في أعداد الشهداء وصعوبة عمليات الإنقاذ، وفي هذا الصدد قال هلال "فرق الدفاع المدني تجد صعوبة في التمركز في مكان القصف خاصة أن عمليات البحث عن ناجين تستغرق وقتاً طويلاً".
مشاهد كثيرة مؤثرة هي التي شاهدها عناصر الدفاع المدني تحت أنقاض مدينة حلب، ولكن المشهد الأكثر تأثيراً والذي ينساه "هلال" بحسب ما قال، هو ذلك الطفل الصغير الذي ظل عالقاً تحت أنقاض مشفى القدس لـ24 ساعة وخرج دون أية إصابات تذكر.
ووجه "هلال" نداء باسم فريق الدفاع المدني في حلب للمنظمات الدولية، وقال "نطالب منظمات الدفاع المدني بالوقوف على مسؤولياتها أمام الهجمة الشرسة خاصة أن المراكز المستهدفة مشمولة بحماية دولية وفق القانون الدولي".
كما حذر هلال السكان من التواجد في أماكن التجمعات واللجوء إلى الملاجئ بعد سماع صفارات الإنذار خوفاً من ارتفاع عدد الشهداء والإصابات.
وكثف الطيران الحربي التابع للنظام و الروسي قصفه على مدينة حلب وريفها، منذ أكثر من أسبوع، مستهدفاً بشكل أساسي المناطق المدنية والمدارس والأسواق والمراكز الحيوية والمستشفيات والمرافق الطبية، إضافة إلى الطرق التي يستخدمها المدنيون للتنقل.