بلدي نيوز - (خاص)
رفضت نائبتان في الكونغرس الأمريكي، من أصول عربية، مشروع قرار قيصر "سيزر" القاضي بفرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه.
ووفق مصادر إعلامية محلية؛ فإن النائبة "رشيدة حربي طليب" العضوة في الحزب الديمقراطي في مجلس نواب ميشيغان سابقا، صوتت اليوم الخميس ضد مشروع قرار "سيزر"، عقب حصول القرار على 377 صوتا يؤيد تمريره، مقابل 48 صوتا يعارضه.
وذكرت المصادر أيضا، رفض السياسية الأمريكيّة ذات الأصول الصومالية، إلهان عمر، تمرير قرار المشروع ذاته "سيزر"، لأسباب لم تعرف.
وانتخبت إلهان عام 2016 عضوة في مجلس نواب مينيسوتا عن الحزب الديمقراطي ممّا جعلها أول "صومالية-أمريكية" تنتخب في هذا المنصب في الولايات المتحدة.
وينص مشروع القانون على أن يفرض الرئيس الأمريكي "عقوبات على الأشخاص الذين يقدمون دعما أو يشاركون في صفقات مع نظام الأسد، أو القوات العسكرية، أو المقاولين الذين يتصرفون نيابة عن سوريا أو روسيا أو إيران".
كما يفرض عقوبات على من "يبيعون أو يقدمون عن قصد البضائع أو الخدمات أو التكنولوجيا أو المعلومات المهمة التي تسهل أو توسع الإنتاج النفطي المحلي للنظام السوري"، وعلى من يبيعون "الطائرات، أو الأجزاء، أو الخدمات ذات الصلة التي تستخدمها القوات العسكرية التابعة للأسد"، وكذلك على من يقدمون "الخدمات الإنشائية أو الهندسية للنظام".
وتشمل العقوبات حظر المعاملات المالية والعقارية وحظر دخول متجاوزي القانون إلى الولايات المتحدة.
ونجاح القانون يمكن البناء عليه مستقبلا كونه "رسالة واضحة لروسيا مفادها بأنه، قانونياً، لن يكون هناك أي أموال من أي جهة أو دولة لإعادة الإعمار في سوريا"، وأن على الروس "مراجعة حساباتهم بموضوع سوريا، وبعلاقتهم بالنظام والعملية السياسية، إذا كانوا فعلا مهتمين بالاستقرار".
وسُمي "قانون قيصر (سيزر)" بهذا الأسم نسبة إلى مصور عسكري سوري انشق عن نظام الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين قتلوا تحت التعذيب، وقد استخدم اسم سيزر لإخفاء هويته الحقيقية، وعرضت تلك الصور في مجلس الشيوخ الأميركي، وأثارت ردود فعل عالمية غاضبة.