بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء، بيانا أحصى من خلاله عدد المخيمات والعوائل التي تضررت جراء الهطولات المطرية والمنخفض الجوي الذي ضرب مخيمات منطقة شمال غرب سوريا.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانهم، إن "المخيمات في سوريا تعرضت خلال السنوات السابقة إلى العديد من الأضرار نتيجة تغير العوامل الجوية المختلفة والمتعاقبة على المنطقة، حيث تتعرض المخيمات منذ عام 2012 وحتى الآن إلى عواصف مطرية متفاوتة الشدة بمعدل مرتين كل عام بشكل وسطي".
وأشار منسقو الاستجابة في بيانهم "إلى أن فرقهم الميدانية أجرت تقييما أوليا للأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية في المخيمات الموجودة في المنطقة، حيث بلغ عدد المخيمات التي تعرضت للأضرار والتي تم توثيقها حتى الآن أكثر من 29 مخيم ضمن التجمعات المنتشرة في شمال غرب سوريا، مما تسبب في تضرر أكثر من 3126 عائلة حتى الآن وتشرد العشرات من العائلات ضمن تلك المخيمات وانعدام المأوى بشكل كامل لهم، إضافة إلى أضرار متفاوتة في المخيمات الأخرى".
ولفت الفريق أن ما زاد من صعوبة الوضع الحالي، وازدياد معاناة النازحين هو استمرار موجات النزوح من مناطق وأرياف حماة وإدلب وحلب، نتيجة الحملة العسكرية التي بدأت بها قوات النظام وحليفه الروسي على المنطقة منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحالي والمستمرة حتى الآن.
وناشد الفريق جميع المنظمات والهيئات الانسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات، وطالب كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين من خلال العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية، وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات بشكل عام.
ويعيش المهجرون ضمن المخيمات المنتشرة في ريف إدلب شمال غرب سوريا أوضاعا إنسانية في غاية الصعوبة، حيث حرارة الشمس القاسية التي تتسبب بعشرات أنواع الأمراض جراء انتشار الأوبئة وسيول العواصف المطرية التي تجرف خيامهم في فصل الشتاء فالخيام التي يسكنوا بها لا تقي حر الصيف ولا برد ومطر الشتاء، ناهيك عن توحل الطرقات وصعوبة السير أو ربما انقطاعها.