بلدي نيوز - (خاص)
أعلنت صفحات موالية للنظام في حماة، إن النظام أعفى قائد شرطة حماة اللواء "خالد الهلال" وعين اللواء "جاسم الحمد" بديلاً عنه، وذلك بعد يوم واحد من عملية أمنية نفذتها الوحدات الشرطية التابعة للنظام في حماة، لاحقت خلالها عناصر من الميليشيات المحلية التي أسمتها بـِ "الخارجين عن القانون" في بلدة سلحب الموالية بريف حماة الغربي.
متابعون للشأن المحلي في حماة قالوا: "القرار الأخير جاء بأوامر عليا من مفاصل النظام بعد ملاحقة قائد شرطة حماة اللواء خالد الهلال عناصر من ميليشيات تتبع بشكل مباشر للعقيد سهيل الحسن الملقب بـِ "النمر" والذي يملك نفوذاً واسعاً في محافظة حماة، تحت ذريعة ملاحقة مجموعات خارجة عن القانون تقوم بالخطف والسلب ومهاجمة المرافق العامة بالأسلحة".
وكانت الميليشيات هاجمت قبل أيام مخفر بلدة سلحب بالرشاشات والقنابل وقذائف الآربي جي وقتلت مدير الناحية النقيب مهند علي وسوف، وذلك رداً على قيام شرطة الناحية بمداهمة منزل القيادي "فاطر الحسن" من ميليشيات "سهيل الحسن"، وإصابة شقيقه برصاص الشرطة أثناء المداهمة وهروب الحسن الذي هاجم المخفر في وقت لاحق.
وكرد على الهجوم الأخير، شكلت شرطة محافظة حماة والأمن الجنائي قوة شرطية طوقت بلدة سلحب واعتقلت "فاطر الحسن" و17 من عناصر مجموعته وأقاربه بعد اشتباك قتل فيه عنصر من الشرطة وسبعة من عناصر الميليشيا، وأصيب فيه رئيس فرع الأمن الجنائي بحماة العقيد أكرم نافية.
وعلى وقع الأحداث الأخيرة جاءت أوامر مفاجئة بإقالة اللواء خالد الهلال من قيادة شرطة حماة، وتعيين اللواء حمد هزاع الجاسم بديلاً عنه، مايشير إلى أن إصرار الهلال على تنفيذ العملية ضد الميليشيات الأخيرة أطاحت به من منصبه عوضا عن ترقيته، وأصبحت انتصاراً علنياً للميليشيات على مؤسسات النظام الرسمية.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام بشكل عام، والمناطق الموالية من الطائفة العلوية على وجه الخصوص، تشهد حالة احتقان وازدراء لشرطة النظام ووزرارة الداخلية التي ينعتها موالو نظام الأسد من العلويين بـِ "وزارة الخونة".