بلدي نيوز
أصدرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان انهيار نظام الرعاية الصحية في سوريا، في دراسة أكدت أن نظام بشار الأسد قد نجح في تجريم تقديم المساعدة الطبية لمعارضيه في الحرب.
وسواء كانت المساعدة الطبية تتمثل في تطهير جرح مقاتل، أو حتى توفير مسكنات الألم في عيادات أحد الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، أصبحت هذه الأعمال جريمة يعاقب عليها قانون مكافحة الإرهاب الذي سنته حكومة النظام بعد حوالي عام من بدء الثورة في آذار 2011.
وجرت محاكمة عشرات الآلاف بموجب القانون في محكمة خاصة، بما في ذلك العديد من العاملين في المجال الطبي.
وقال أطباء من أجل حقوق الإنسان في الدراسة: "يوضح هذا التقرير كيف قامت (الحكومة السورية) بتجريم الرعاية غير التمييزية للجميع، بغض النظر عن الانتماء السياسي، حتى أصبح العاملون في مجال الصحة أعداء للدولة في سوريا".
وتعتمد الدراسة على مقابلات مستفيضة مع 21 عاملا سوريا في مجال الرعاية الصحية، بمن فيهم 7 أطباء و4 صيادلة و3 متطوعين طبيين ومسعف وطبيب نفسي واحد، فروا من البلاد بعد أن تم احتجازهم، لتقديم الرعاية الطبية للجميع، وقال جميعهم إنهم تعرضوا للتعذيب والاستجواب أثناء حبسهم.
ووثقت المنظمة مقتل 914 من الكوادر الطبية في سوريا منذ آذار عام 2011 حتى تشرين الثاني الماضي، كان النظام السوري وحليفته روسيا مسؤولين عن مقتل 91% منهم، بينهم 122 قتلوا تحت التعذيب.
المصدر: وكالات