بلدي نيوز
طالب "قدري جميل" رئيس منصة موسكو، اليوم الثلاثاء، بنقل أعمال اللجنة الدستورية من جنيف إلى دمشق وتأمين الضمانات اللازمة لعملها تحت إشراف الأمم المتحدة، واصفا ذلك بالضرورة الملحة.
وحمل "جميل" في بيان ألقاه بمؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية، وفدي الحكومة والمعارضة بإظهار سلوك غير مسؤول خلال الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، والتي فشلت في عقد جولاتها بسبب عدم الاتفاق على جدول الأعمال.
وقال جميل: "الوضع في سوريا خطير بسبب استمرار الأزمة بتعبيراتها المتجددة، ودخلت طورا جديدا خلال الأسابيع الماضية"، لافتاً إلى أن منصته تؤيد حلحلة الأمور في مباحثات لجنة دستور سوريا "خطوة خطوة".
ويرى أن تدهور الوضع المعيشي للسوريين، لا سيما الانهيار الكارثي لسعر صرف الليرة السورية، نتيجة التأخر في الانخراط الجدي في إيجاد حل سياسي للأزمة، معتبراً أن انهيار الليرة يؤدي إلى انعكاسات خطيرة في البلاد، كما لفت إلى معاناة السوريين وتعمقها في تأمين المواد الأساسية، حيث يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، وحذر من أن انهيار الليرة يهدد وحدة البلاد من خلال "هروب الأطراف من المركز"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن "بنية الدولة في سوريا أصبحت تخدم المافيات" في البلاد، وشدد جميل على وجوب "اجتثاث كل من أسهم في تجويع الشعب السوري وعلى مستوى واسع"، مشيرا إلى "حالة لا أخلاقية تعيشها سوريا بسبب انتشار الفساد"، مؤكدا أن "التغيير والانتقال السياسي في سوريا حق".
وطالب جميل بـ "تغيير حقيقي يجري من خلال انتقال سياسي حقيقي"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ملزمة بمنح ضمانات وحماية أعضاء اللجنة الدستورية في حال توجهها إلى دمشق، مؤكدا أن كل الحجج بعدم نقل أعمال اللجنة إلى سوريا "مرفوضة".
وأشار إلى أن "الأكراد انخدعوا بالوعود الأمريكية، وليس كل من حمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابيا؛ الإرهابي هو من جرى تصنيفه دوليا"، كما قال إن هيئة التفاوض بمنصاتها الثلاث هي من وضع أسماء اللجنة الدستورية، نافيا فرض تركيا أسماء في تلك اللجنة.
المصدر: روسيا اليوم