بلدي نيوز - إدلب (محمد العلي)
شهدت محافظة إدلب، مساء اليوم الخميس، أزمة خانقة على المحروقات والمواد النفطية وانقطاعها من أسواق المحافظة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن معظم محطات الوقود أغلقت مساء اليوم لفقدان مادتي الديزل والبنزين من الأسواق، مع وصول سعر ليتر البنزين والديزل إلى 725 ليرة سورية.
وبدأت أزمة المواد النفطية في الأسواق مع انطلاق عملية "نبع السلام" العسكرية منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، والتي أطلقتها القوات التركية والجيش الوطني السوري ضد "الوحدات الكردية" في شرق الفرات، ما أدى لقطع الطرق التي كانت تستخدم لنقل النفط الخام ومشتقاته لأسواق ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب وأريافها.
كما ساهم ارتفاع أسعار صرف الدولار بارتفاع سعر البنزين والديزل المستورد من تركيا، حيث وصل سعر صرف الليرة السورية مساء اليوم إلى 790 ليرة مقابل الدولار الواحد في المناطق المحررة، و805 ليرة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وينذر هذا التدهور بقيمة الليرة السورية وارتفاع أسعار المحروقات بكارثة إنسانية تهدد نحو مليون مدني من سكان المخيمات، وأكثر من 4 ملايين سوري في المناطق المحررة، حيث وصل سعر الطن الواحد من الحطب لأكثر من 95 ألف ليرة، وسعر قشور الفستق والجوز واللوزيات 180 ألف ليرة، وترافق ذلك مع ارتفاع أسعار السلع الأخرى من الغذائيات وغيرها بشكل غير مسبوق.