بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
حذرت مديرية صحة إدلب، اليوم الخميس، في بيان لها من وقوع كارثة صحية كبيرة في إدلب جراء أزمة انعدام المشتقات النفطية وخاصة المازوت، موضحة أن الأزمة تهدد عشرات المشافي والمنشآت الصحية بالإغلاق والتوقف عن تقديم خدماتها، وطالبت كافة المؤسسات والجهات المعنية بالتدخل السريع وإنقاذ الموقف لتدارك الكارثة المتوقعة.
وقالت مديرية الصحة في بيانها؛ إن أزمة انعدام المشتقات النفطية وخاصة الديزل تتعمق بشكل خطير في الأسواق، حيث باتت عشرات المشافي والمنشآت الصحية مهددة بإغلاق أبوابها، والتوقف عن تقديم خدماتها، وذلك نتيجة انعدام المحروقات الضرورية لتشغيل المولدات الكهربائية.
ولفتت الصحة في بيانها؛ إلى ارتفاع أسعار المحروقات -إن وجدت- حيث وصلت أسعارها إلى حدود باهظة، في ظل انعدام الإمكانيات وغياب الدعم المقدم من المنظمات الدولية.
وأشارت إلى أن توقف العديد من الأقسام والمرافق الطبية المنقذة للحياة عن العمل، وغرف العمليات وأقسام العناية المركزة، وحواضن الأطفال ومراكز غسيل الكلى، إلى جانب توقف عمل السيارات منظومة الإسعاف، يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة على الإطلاق.
ولفتت أن أعدادا ضخمة من المصابين الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية المنقذة للحياة، تهدد صحتهم هذه الكارثة خاصة في ظروف القصف المستمر، من قبل النظام والروس على قرى وبلدات محافظة إدلب، وما خلفته من موجات نزوح كبيرة.
وطالبت المديرية، كافة المنظمات والمؤسسات والجهات المعنية بسرعة التدخل، وضرورة إنقاذ الموقف، والحيلولة دون وقوع كارثة صحية كبيرة، خاصة في هذه الظروف الإنسانية والمعيشية القاسية جدا التي يعيشها أهالي المحافظة.
يذكر أن المناطق المحررة شمال غرب سورية تشهد ازمة حادة في انقطاع المشتقات النفطية وخاصة مادة المازوت (الديزل)، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وموجات النزوح من مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي جراء عمليات التصعيد الجوية والبرية من قبل نظام الأسد وروسيا مما يهدد بكارثة انسانية ضخمة في حق المدنيين وصحتهم.