استشهد وجرح العشرات، يوم الاحد، جراء غارات طيران النظام على بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في وقت استمر الطيران الحربي والمروحي باستهداف بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في الغوطة الشرقية أكد أن أكثر من عشرة مدنيين استشهدوا وأصيب العشرات غيرهم، إثر قصف الطيران الحربي مدينة سقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأفاد المراسل أن طيران النظام كثف غاراته على بلدات الغوطة، ما أدى لاستشهاد مدنيين، وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، حيث شن الطيران أكثر من 12 غارة جويّة، في وقت استنفر المدنيين وعناصر الدفاع المدني في معظم مدن الغوطة من أجل إخراج العالقين تحت ركام المباني المتأذية من القصف.
كذلك استشهد أكثر من سبعة مدنيين في مدينة حمورية، جراء عدة غارات استهدفت منازل المدنيين، وأفاد مراسل بلدي أن جل الشهداء من الأطفال والنساء، وتبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع.
واستشهد أربعة مدنيين في مدينة عربين بعد قصف الطيران المدينة بعدة غارات، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف البلدات، كما تعرّضت كفربطنا لقصف بصاروخين، أدّى لاستشهاد مدني، فيما قصف حي جوبر وأطراف مدينة زملكا.
في السياق، استهدف الطيران مدينة داريا بأربعة غارات جويّة، وقصف الزبداني بعشرة براميل متفجرة، ولم يقتصر القصف على غارات الطيران الحربي والمروحي، حيث استهدفت المدفعيات وراجمات الصواريخ من قمّة جبل قاسيون أكثر من بلدة ومدينة في ريف دمشق.
في سياقٍ آخر، قتل خلال الـ 36 ساعة الماضية أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا "حزب الله" على محور الحارة الغربية في الزبداني، بينما وجه المجلس المحلي في بلدة مضايا نداء استغاثة إلى جميع المنظمات والهيئات الإنسانية بسبب كثرة توافد النازحين.
بالانتقال إلى المنطقة الجنوبية، ألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على أحياء درعا البلد وطريق السد وبلدات النعيمة وأم المياذن ونصيب والصورة والمسيفرة، استشهد على إثر ذلك مدنيين وجرح آخرين بين الإصابات أطفال في درعا البلد، كما استهدفت قوات النظام بلدتي بصر الحرير وتل شهاب بالمدفعية الثقيلة.
وفي السويداء قصف طيران النظام بلدات القصر وقرية رجم الدولة في بادية السويداء كما قصفت مدفعية النظام قرى اللجاة الشرقية.
في المنطقة الوسطى، قصف الطيران الحربي والمروحي أطراف تدمر بعدّة غارات جويّة، في وقت اشتبك التنظيم مع قوات النظام في محيط منطقة، في الأثناء استهدف الطيران مدينة القريتين بستة غارات جويّة.
وقصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أطراف حي الوعر، كما استهدف عناصر النظام من حاجز ملوك مدينة تلبيسة بعدد من قذائف الدبابات.
من جهته، دمر "جيش النصر" سيارة عسكرية وأخرى إسعاف كانت تنقل مصابين من عناصر النظام، بعد قصفهم بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ على جبهة الجبين، كما قصف الثوار حاجز الحماميات بقذائف الهاون في الريف الشمالي.
كذلك، دمر "جيش الفتح" دبابة لقوات النظام عند جبهة المشيك، كما استهدف حاجز جورين العسكري بصواريخ الكاتيوشا، ليرد الطيران بقصف قرية سرحا، والقى بعشرات البراميل المتفجرة والألغام البحرية بساتين كفرزيتا وقرى الزكاة وحصرايا والأربعين.
بالذهاب إلى الساحل السوري، قصف طائرات النظام الحربية قرى عديدة في جبل الأكراد، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف ذات القرى.
بالمقابل استهدف الثوار محيط قمة النبي يونس وكتف مريشود وتبة الشيخ محمد بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع، كما استهدفوا صلنفة بصواريخ الغراد، أدّى ذلك لمقتل ستة عناصر وإصابة أربعة آخرين بينهم إيرانيّ الجنسية.
شمالاً، قصف الطيران المروحي قرى السميرية ومغيرات شبلي وخربة المعاجير في ريف حلب الجنوبي، واستهدف الطيران بالصواريخ مطار الجراح العسكري بريف حلب الشرقي.
على الصعيد العسكري، شهدت جبهات مدينة حلب هدوءً نسبياً وتركزت الاشتباكات بريف حلب الشمالي بين الثوار من غرفة عمليات "فتح حلب" وتنظيم "الدولة" على محوري الوحشية وأم حوش، تزامنت مع استهداف الثوار لمواقع التنظيم بصواريخ الكاتيوشا.
كما دارت اشتباكات بين الثوار من "الجبهة الشامية" وقوات النظام في محاولة قوات النظام التسلل إلى بساتين قرية معرسته الخان من الجهة الشرقية لبلدة الزهراء، تمكن الثوار من التصدي لهم.
وليس بعيداً عن حلب، قصف الطيران الحربي مدرسة في أريحا بالصواريخ الفراغية، ما أدّى لإصابات بين المدنيين وإحداث دمار بالمدرسة، التي قصفها الطيران للمرة الثالثة.
وتعرّضت أسوار مطار أبو الظهور العسكري لقصف بالغارات الجويّة، تزامن ذلك مع إلقاء سلالاً غذائيّة وذخائر من الطيران المروحي إلى داخل المطار.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، توفي شابان، إثر انفجار عبوة ناسفة بهما تمّ زرعها مسبقاً من قبل الوحدات الكرديّة في محيط بلدة تل براك بريف الحسكة، في حين أفاد مراسل بلدي عن حدوث عملية تبادل أسرى بين تنظيم "الدولة" والوحدات الكرديّة، حيث أفرجت الوحدات عن عنصرين سوريين ومهاجر مقابل إفراج التنظيم عن ثلاثة معتقلين من الوحدات بينهم قيادي.
وأكّد مراسل بلدي في الحسكة وصول اللواء محمد خضور، لحلّ خلاف حصل بين الوحدات الكردية وقوات النظام بالحسكة، واتفقا على منع المظاهر المسلّحة من الطرفين في مركز الحسكة والإبقاء على شرطة المرور.
في دير الزور، ألقى طيران التحالف منشورات ورقية قرب آبار النفط ببادية ريف دير الزور الشرقي، حذّر فيها تجّار النفط والمدنيين من الاقتراب من الآبار، لأنّه سيقوم باستهدافها بوقت قريب، في حين أصدرت قوات النظام داخل دير الزور قراراً بإيقاف طلبات السماح للمدنيين بالخروج من داخل الأحياء المحاصرة حتى إشعار آخر.
وقال مراسل بلدي في دير الزور أنّ عناصراً من ميليشيا الدفاع الوطني هربوا من حي الجورة وحي القصور بالتنسيق مع تنظيم "الدولة" مقابل "مبايعته والعفو عنهم".
في آخر، أعدم التنظيم امرأة من دير الزور في مدينة القائم العراقية بتهمة "السحر"، وافاد ناشطون عن إبلاغ التنظيم أصحاب المحال التجارية في البو كمال بتسعير كافة المواد التي يتاجرون بها.
في الرقة، قصف طيران التحالف المدينة بغارتين جويتين، في وقت اعتقلت قوات النظام موظفين ومتقاعدين أثناء ذهابهم لقبض رواتبهم من دمشق وتم إلقاء القبض عليهم عند حاجز القطيفة.
بالاتجاه إلى شمالي الرقة، صادرت الوحدات الكردية ببلدة عين العروس منزل مدني وسكنت به عائلة كرديّة، كما اعتقلت مجموعة من نساء بلدة سلوك وتم احتجازهنّ في إحدى مدارس البلدة، أثناء محاولتهنّ الدخول للبلدة وتفقّد منازلهن وتمّ اعتقالهنّ بعد تظاهرنّ ضدّ الوحدات.