الغارات الإسرائيلية حملت رسالة لبشار الأسد.. ما فحواها؟ - It's Over 9000!

الغارات الإسرائيلية حملت رسالة لبشار الأسد.. ما فحواها؟

بلدي نيوز

اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أليكس فيشمان، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وسيلة تهدف لإفهام رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، أن "استقرار حكمه مرتبط بإسرائيل".

وتسعى إيران لتثبيت أقدامها العسكرية في سوريا، في حين تسعى إسرائيل لإيقافها، ولا يبدو أن إيران مستعدة للتراجع، إذ تواصل تطوير إمكانياتها العسكرية، وتُظهر الكثير من الثقة في النفس، ويجتهد اللاعبان لوضع "قواعد ردع جديدة"، لكن الخطر يكمن في اتساع نطاق الصراع بينهما.

ووفقا لفيشمان، فإن الغارات الأربع التي شنتها إسرائيل منذ 12 تشرين الثاني الجاري، بدأت بمحاولة اغتيال نائب أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي"، أكرم العجوري، في العاصمة السورية دمشق، تلتها غارة استهدفت مواقع عند الحدود السورية – العراقية في 18 من الشهر الحالي، ومهاجمة موقع في مطار دمشق في اليوم التالي، ثم الهجوم الواسع بالصواريخ الموجهة.

وجاء الهجوم الإسرائيلي الأخير ردا على انطلاق أربعة صواريخ من الأراضي السورية تجاه مواقع إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، ونجحت دفاعات القبة الحديدية الجوية في اعتراضها.

ولفت المحلل الإسرائيلي أن الهجوم يحمل رسالة لبشار الأسد "أن استقرار حكمه مرتبط بإسرائيل أيضا، وإذا لم يكن قادرا على مطالبة الإيرانيين بالرحيل، فليمارس ضغطا على الروس".

وتمكنت إيران من أن تصبح لاعبا مهما في المنطقة على الرغم من قيود العقوبات الدولية المفروضة عليها، وتعتبر طهران الأراضي السورية جبهة لمواجهة إسرائيل، وامتدادا لروابطها مع ميليشيا حزب الله في لبنان.

واعتبر فيشمان أن أمام الإيرانيين ثلاثة احتمالات في أعقاب الغارات الإسرائيلية، الاحتمال الأول بأن يتجاهل الإيرانيون هذه الغارات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا احتمال ضئيل.

والاحتمال الثاني، و"المعقول أكثر"، وفقا للمحلل، هو أن ترد إيران بإطلاق قذائف صاروخية، بشكل مدروس، باتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية.

أما الاحتمال الثالث، "وليس قابلا للتنفيذ في الأمد القريب"، فهو إطلاق صواريخ دقيقة باتجاه مواقع بنية تحتية في عمق إسرائيل.

وأضاف أن "إسرائيل تستغل الآن نافذة فرص استراتيجية، طهران غارقة خلالها في أزمة اقتصادية وتحديات المظاهرات في الداخل وفي العراق ولبنان".

وأشار إلى موعدين يمكن أن تنفذ إيران في أحدهما هجوما ضد إسرائيل، الأول في شباط المقبل حيث ستجري انتخابات للبرلمان "ويمكن أن تعيد المحافظين المدعومين من جانب حرس الثورة، إلى الحكم"، والموعد الثاني هو انتخابات الرئاسة الأمريكية، في تشرين الثاني العام المقبل.

المصدر: عرب 48 + بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا