بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "الوطن" الموالية، أنّ ما يزيد عن 11 % من موظفي القطاع العام حصلوا على قروض من مصرف التسليف الشعبي، ما اعتبرته اهتماما من الحكومة بهذه الشريحة.
وبحسب الصحيفة، فقد بلغ عدد القروض التي منحها المصرف منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الربع الثالث نحو 42.9 ألف قرض، بقيمة 28.3 مليار ليرة، وهو ما يمثل زيادة في عدد القروض عن الفترة المماثلة من العام الماضي بنحو 61 بالمئة، إذ سجل عدد القروض التي منحها المصرف حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي 26.6 ألف قرضٍ بقيمة 12 مليار ليرة، ومن ثم تم منح 16.3 ألف قرض زيادة عن العام الماضي.
وفي الصدد، أكد معاذ بازرباشي المهتم بالشأن اﻻقتصادي، أنّ الكلام السابق لا يشير إلى تعافي اﻻقتصاد، ببساطة الناس تعيش عل اﻻستدانة من الدولة أو النظام.
بينما تقول اﻷستاذة رندة حديد المعيدة سابقا في كلية اﻻقتصاد، ازدياد نسبة المديونين للنظام مؤشر واضح على التردي المعيشي، فمعظم القروض تصرف على اﻻستهلاك والكماليات، وعلى سبيل لمثال قرض لشراء سجادة أو ملابس مدرسية وهكذا، أين القروض الممنوحة على إعادة اﻹنتاج وليس تطويره؟".
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، فقد حصل 179 ألف موظف في سورية على قروض من مصرف التسليف الشعبي، بقيمة نحو 83.3 مليار ليرة سورية، منذ استئناف منح القروض في شهر كانون الأول عام 2015 وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2019، وهو ما يشكل نحو 11.5%، من عدد المشتغلين في القطاع العام وفقا لتقرير المجموعة الإحصائية 2018 الصادر عن المكتب المركزي للإحصاء، إذ بلغ عددهم 1.55 مليون مشتغل.
وهذا يعني أنّ موظف في القطاع العام يبلغ دخله 40 ألف ليرة، سيكون عليه تسديد ما يزيد عن النصف شهريا من دخله ﻻستكمال إيفاء مبالغ القرض، وبالتالي سيمضي إلى نهاية الشهر بلا مصروف في ظل ارتفاع اﻷسعار في السوق المحلي والتي تأثرت بانهيار الليرة أمام الدوﻻر.