بلدي نيوز
دعت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، يوم الأحد، نظام الأسد لتحسين "لغة الحوار" معها، نافية أن تكون لها أي نية لتقسيم سوريا.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية أن "مكونات شمال وشرق سوريا لم يكن لديها أي هدف لتقسيم سوريا، الأقوال والاتهامات التي تطلق ضدنا والتي تدعي سعينا لتقسيم سوريا غير صحيحة وبعيدة عن الواقعية".
وأضافت في بيانها "نحن قطعنا الطريق أمام محاولات تقسيم سوريا، ومنذ 8 سنوات ونحن نحارب القوى الاحتلالية ومرتزقة داعش والنصرة، لحماية تراب ووحدة سوريا، وإن هذا النصر هو فخر لكل شعوب سوريا".
وشدد البيان على أنه "مثلما ليست لنا أي نوايا لتقسيم سوريا، يجب على الجميع أيضا الابتعاد عن التفكير بعودة سوريا إلى 8 سنوات قبل الآن. الأفضل هو قبول الآخر وتطوير خطاب الحل تجاه بعضنا البعض".
وكان اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة بالسعي لفصل مناطق في شرق الفرات عن سوريا، وإقامة شبه دولة عليها، في إشارة للتمركز الأمريكي في مناطق حقول النفط السورية وتعزيز قدراتها العسكرية هناك.
وقال لافروف خلال منتدى السلام في باريس: "تطلب الولايات المتحدة من دول الخليج توظيف استثمارات كبيرة هناك، لإقامة إدارة محلية عمادها قوات سوريا الديمقراطية، وقوات حماية الشعب الكردية وآخرون، فيما لا تخفي نيتها السيطرة على حقول النفط هناك".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تمنع حلفاءها من الاستثمار في مشاريع إعادة إعمار سوريا، وقال: "نحن وحكومة الأسد نؤيد دعوة الجميع إلى تهيئة الظروف لتحديث البنية التحتية وتسهيل عودة اللاجئين، وعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا".
وسبق أن اعتبر لافروف في تصريحات سابقة أن محاولات واشنطن لنهب سوريا والسيطرة على حقول النفط لا تصب في مصلحة التسوية السياسية، لافتا إلى أن بلاده تصر على أن تسيطر قوات النظام بأسرع وقت على كل الأراضي السورية بما فيها حقول النفط.
وكان كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، عن نية بلاده إبقاء ما بين 500 إلى 600 عسكري من جنودها في سوريا، في وقت وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لتلك القوات هي الأولى، تتضمن دبابات من نوع "أبرامز".