بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تواصل قوات النظام تصحير ما تبقى من أراضٍ زراعية لم يطالها قصف الطائرات في قرى بسيمة وعين الفيجة بريف دمشق، حيث قطعت مئات الأشجار بهدف بيعها لتجار الحطب في الأسواق.
وقال موقع "صوت العاصمة" المختص بأخبار دمشق وريفها،" إن مجموعات تتبع للحرس الجمهوري تقوم بقطع مئات الأشجار المثمرة، منذ أواخر تشرين الأول الفائت، في الأراضي الزراعية الخصبة التابعة لقرى بسيمة وعين الفيجة بريف دمشق.
وبحسب المصدر، فإن أكثر من 10 سيارات شحن عسكرية خرجت أول الأسبوع الجاري، من قريتي بسيمة وعين الفيجة عبر طريق الرئيسي لوادي بردى، وأفرغت حمولتها في مستودعات خاصة للحرس الجمهوري على أطراق قرية دير قانون.
وأشار المصدر إلى أن الأشجار التي قطعها عناصر الحرس الجمهوري يعود عمرها لمئات السنين في المنطقة الأكثر تشجيرا بعد الغوطة الشرقية في محيط دمشق والمقصد الأول للتنزه لأهالي دمشق وريفها، وتعد هذه الأشجار باب الرزق الوحيد لأصحابها في المنطقة.
وشهدت المنطقة سابقا عمليات تعفيش كبيرة طالت المنازل من أبواب خشبية ونوافذ المنازل وحتى الأرضيات وسحب النحاس الموجود في كبلات الكهرباء لبيعها في أسواق ضاحية قدسيا عبر عناصر تابعين للحرس الجمهوري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع منع مخابرات النظام حتى اليوم السماح لأهالي عين الفيجة وعين الخضرا وبسيمة والقرى المحيطة بها من العودة إليها، بحجة أن المنطقة غير صالحة للسكن حتى الآن، ويتخذ عناصر النظام من البيوت والمزارع في المنطقة مقرات عسكرية لهم.