بلدي نيوز
وجّه مسؤول أميركي كبير انتقادا الى إدارة الرئيس دونالد ترامب، بسبب عدم بذلها جهوداً كافية لمنع هجوم تركيا في الأراضي السوريّة والذي قال إنّه تسبّب بـ"تطهير عرقي"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وكانت تركيا أطلقت بالتعاون مع "الجيش الوطني" السوري، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" ضد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية في 9 تشرين الأول الماضي، ثم جمدتها لاحقا باتفاقين منفصلين مع أمريكا وروسيا.
وقالت "نيويورك تايمز"، إنّها حصلت على مذكّرة داخليّة كتبها ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاصّ إلى التحالف ضدّ تنظيم "داعش" مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة "لم تُحاول" اتّخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
وانتقد روبوك "الجهود الحثيثة للتطهير العرقي" من جانب تركيا وحلفائها بحقّ الأكراد في سوريا والتي "لا يُمكن تعريفها سوى بأنّها جرائم حرب أو تطهير عرقي"، وفقًا للصحيفة الأميركيّة.
ونقلت الصحيفة عن المذكّرة "يومًا ما، عندما يُكتَب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عمّا حدَث هنا ولماذا لم يقُم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا، أو على الأقلّ (لماذا لم) يتحدّثوا بقوّة أكبر للوم تركيا على سلوكها".
ورفضت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة مورغن أورتيغاس القول ما إذا كانت هذه "الاتّصالات الداخليّة الخاصّة المزعومة" صحيحة.
وصرّحت "لقد أوضحنا أنّنا نختلف بشدّة مع قرار الرئيس إردوغان دخول سوريا، ولقد فعلنا كلّ شيء، باستثناء المواجهة العسكريّة، لمنع هذا".
وأضافت أنّ الولايات المتحدة أخذت على محمل الجدّ تقارير تُفيد بأنّ مقاتلين مدعومين من تركيا ارتكبوا انتهاكاتٍ من بينها قتل مدنيّين.
وقالت "هذه الأسئلة لا تزال قائمة، وقد أثرنا القضيّة على أعلى المستويات في الدولة التركيّة".
ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان التركي والأميركي، بالبيت الأبيض في 13 تشرين الثاني الجاري.
المصدر: فرانس برس + بلدي نيوز