ارتكب طيران النظام الحربي مجزرة مروعة في مدينة دوما، يوم السبت، راح ضحيتها عشرات المدنيين شهداء وجرحى، في وقت استشهد وجرح مدنيون بغارات الطيران على ريف إدلب، وقصف التنظيم لمدينة مارع بحلب.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في الغوطة الشرقية أكد أن قرابة 50 مدنياً استشهدوا وجرح العشرات، جراء استهداف طيران النظام الحربي بالصواريخ الفراغية لمبنىً سكنياً مؤلفاً من أربعة طوابق، في مدينة دوما بريف دمشق.
وأفاد المراسل أن عشرات المدنيين ما زالوا تحت الأنقاض، جراء تدمير مبنى سكني بالمدينة بالكامل جراء شن طيران النظام أربع غارات جوية على الأحياء السكنية في دوما، بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون على المدينة من قبل قوات النظام.
واستهدف طيران النظام بلدات الغوطة بعدة غارات، كما استهدف حي جوبر بغارات عدة، محدثاً دماراً كبيراً في الأبنية السكنية.
كذلك قصف الطيران المروحي مدينة الزبداني بـ 12 برميلاً متفجراً، تبعه قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء المدينة من حواجز النظام المحيطة.
وعاد القصف المدفعي ليستهدف بلدتي مضايا وبقين والجبل الشرقي، في حين استنفرت كل الحواجز بمحيط البلدتين بعد إطلاق نار استهدف الحواجز.
ونزحت عائلات من بلودان إلى مضايا حيث اكتظت الشوارع والأرصفة بين المنطقتين بالعائلات النازحة.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، استهدفت قناصة الكلية الحربية التابعة للنظام حي الوعر، ما أدّى لاستشهاد مدني وإصابة آخرين، وتعرضت مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي لقصف بالدبابات من حاجز "ملوك".
في الاثناء، قصف طيران النظام مدينة القريتين وتدمر بعدة غارات جويّة، بينما حدث انفجار مجهول المصدر هزّ منطقة الحولة بريف حمص.
وليس بعيداً عن حمص، قصفت طائرات النظام قرى سهل الغاب المحررة، حيث استهدفت قرى "الحميدية والقرقور والقاهرة وجسر بيت الراس" بالبراميل المتفجرة والألغام البحريّة، كما قصف الطيران الحربي بلدة قسطون بالصواريخ الفراغية.
بالريف الشمالي من حماة، تعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا لقصف من الطيران المروحي، وأحدث القصف دماراً كبيراً بالمباني السكنيّة.
وفي الساحل السوري، قصف الطيران الحربي قرى جبلي الأكراد والتركمان، بالتزامن مع قصف مدفعي مقتطّع استهدف قرى الجبلين، وكان استشهد ستة مقاتلين من الفرقة الأولى الساحليّة، أثناء رباطهم عند محاور جبل الأكراد، واستهدفت ذات الفرقة قوات النظام بمحيط قمة النبي يونس بقذائف الهاون والمدافع المحلية الصنع، وسط تأكيدات عن وقوع إصابات بين ضباط وعناصر الميليشيات الطائفية التي تؤازر قوات النظام.
شمالاً، استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حيي بستان الباشا وتل الزرازير في مدينة حلب، كما قصفت قوات النظام حي الأنصاري الشرقي بصاروخ "أرض-أرض" من نوع (فيل).
من جهته استهدف تنظيم "الدولة" بقذائف المدفعية مدينة مارع، أدّت لاستشهاد مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين.
على الصعيد العسكري، شهدت جبهة الخالدية اشتباكات بين الثوار من "الفرقة 16" وقوات النظام، تزامنت بقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في ثكنة "المهلب" رد الثوار بقذائف الهاون وقذائف مدفع جهنم، دون إحراز أيّ تقدّم يذكر لأي طرف.
على جبهتي الشيخ نجار والبريج، دارت اشتباكات بين الثوار من لواء "السلطان مراد" وفصائل أخرى مع قوات النظام، تزامنت مع استهداف الثوار لمواقع قوات النظام وتحصيناته بقذائف مدفع جهنم وتمكنوا من تدمير أربع دشم، أدّت لمقتل وإصابة عدة عناصر من قوات النظام.
واشتبك الثوار من "حركة نور الدين الزنكي" وفصائل أخرى مع قوات النظام، تمكّن الثوار خلالها من تدمير مدفع 57 لقوات النظام بعد استهدافه بصاروخ "تاو".
بالانتقال إلى إدلب، قصف الطيران المروحي مدينة معرة النعمان ببرميلين متفجرين، استهدفا الحي الغربي للمدينة، أدّى لاستشهاد مدني وجرح آخرين بينهم أطفال ونساء، إضافة لإحداث دمار ثلاثة أبنية بشكل كامل.
وقصف الطيران الحربي بلدة جوزف الواقعة في جبل الزاوية، أدّت لإصابة مدنيين كما تعرّضت أسوار مطار أبو الظهور العسكري لقصف بعشرات الغارات الجويّة.
في المنطقة الشرقية، استشهد مدني، إثر انفجار لغم أرضي بقرية تل هرمز قرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي، كما انفجرت عبوة ناسفة في حي الزهور، بعد أن جمعت الوحدات الكرديّة بقايا جعب وملابس عناصر التنظيم لتنفجر ضمن الملابس.
وعثر الأهالي على ثماني جثث مجهولة الهوية في منزل أحد المدنيين، بعدما سمحت الوحدات الكردية وقوات النظام بعودة الأهالي إلى منازلهم.
من جهته حلّق طيران التحالف في سماء الحسكة وريفها، دون قصف يذكر، بينما استمرّت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" والوحدات الكرديّة في ريف بلدة تل براك الجنوبي بشكل متقطّع.
بالذهاب إلى دير الزور، قصف طيران التحالف بلدة البو عمر بعدد من الغارات، راح ضحيّتها شاب وطفلة وعدد من الجرحى.
من جانب آخر استهدف التنظيم بثلاثة قذائف هاون المتحف ودوار حمود، أدت لإصابة طفلة، في حين استشهدت امرأة مسنّة داخل حي الجورة، إثر سقوط قذيفة هاون من التنظيم على الحي.
وأفاد ناشطون عن نصب ميليشيات "الدفاع الوطني" حواجزاً طيّارة على طريق المدحول في بادية ريف دير الزور الغربي، واعتقل عناصر الميليشيا خمسة أشخاص بينهم امرأة من سكان منطقة الشولا، وسرقوا منهم خمسة آلاف دولار.
في السياق، داهم جهاز "الحسبة" التابع للتنظيم منزل أحد المدنيين في قرية جديد بكارة بحجة "البحث عن التبغ"، وقال الأهالي أنّ عنصراً من التنظيم ضرب فتاة داخل المنزل.
وانفجر لغماً أرضياً بعنصرين من التنظيم في منطقة عين البو جمعة بريف دير الزور الغربي، أدّى لبتر ساق أحدهم وإصابة الثاني بجروح خطيرة.
في مدينة الرقة، أعدم التنظيم مدني، دون معرفة الأسباب، في حين حلّق طيران التحالف، دون قصف يذكر.
شمال الرقة، اقتحمت الوحدات الكرديّة قرية خابورة بريف تل أبيض واعتقلت شاب، كما جمعت أهالي القرية في الساحة وفتّشت المنازل وسرقت حسب كلام الأهالي مولدة كهرباء كبيرة.