روسيا تحذر من خطر عودة ٢٠٠٠ من عائلات دا-عش

بلدي نيوز
قال رئيس الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، يوم الخميس، أن لدى بلادها معلومات حول عودة نحو ٢٠٠٠ امرأة وطفل من عائلات داعش إلى روسيا.
وأضاف قائلا "تتوفر لدنا حاليا معلومات عن نحو 2000 امرأة وطفل من عائلات المسلحين من حاملي الجنسية الروسية، ويتواجدون في الشرق الأوسط أو قد غادروه".
وأشار بورتنيكوف إلى أن أحد القنوات التي يتسلل عبرها أقرباء الإرهابيين من مناطق النزاعات المسلحة إلى روسيا، هي "الممرات الإنسانية".
وأضاف أن هؤلاء "العائدين" كثيرا ما يحملون أفكارا متطرفة، ويسعى قادة العصابات الإرهابية لاستخدامهم كانتحاريين ومروجين للدعاية والتجنيد.
أما الدواعش، ففي معظم الأحيان يستغلون في تنقلاتهم قنوات الهجرة غير الشرعية، ويتلقون دعما من العصابات الإجرامية الإثنية في المناطق التي يستقرون فيها.
وأشار إلى أن المخابرات في بلدان رابطة الدول المستقلة ترصد تصاعد نشاط فروع "داعش" في أفغانستان لجعله منطلقا للتوسع صوب أراضي دول الرابطة.
وذكر بورتنيكوف أن الأمن الفدرالي الروسي وبالتعاون مع أجهزة المخابرات في أذربيجان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان قد فكك 13 خلية إرهابية دولية واعتقل 138 مطلوبا خلال العام الحالي.
وبعد هزيمة تنظيم داعش في آخر معاقله بقرية الباغوز السورية واستسلام مئات المقاتلين الذين اقتيدوا إلى المعتقلات، تمّ نقل النساء والأطفال إلى مخيم الهول للاجئين بمدينة الحسكة السورية تمهيدا للبت في أمرهنّ ومحاكمة من يثبت تورطها بارتكاب جرائم إرهابية، وتقرير مصير الأخريات وخاصة من يطلق عليهن "المهاجرات" القادمات من دول بعيدة واللواتي ترفض البلدان التي يحملون جنسيتها استقبالهن على أراضيها.
وشكلت الباغوز الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا قبل أن تطرده منها قوات سوريا الديموقراطية إثر هجوم بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ويعيش في مخيم الهول بالحسكة قرابة ٧٠ ألف شخص، غالبيتهم من عوائل تنظيم داعش، وهددت قسد أكثر من مرة بعدما شنت تركيا عملية نبع السلام بإطلاق سراحهم وحذرت من هروبهم في محاولة لوقف الهجوم التركي.