بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
شنت قوات النظام والميليشيات المحلية التابعة لها، أمس السبت، حملة دهم واعتقالات لملاحقة المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، والمتخلفين عن التسوية الأمنية، بالإضافة للشبان الذين رفضت تسوية أوضاعهم سابقا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" المختص بأخبار المنطقة، إن فرع الأمن السياسي التابع للنظام بالاشتراك مع قوات الحرس الجمهوري واللجان الشعبية من عناصر التسويات نفذوا حملة دهم واعتقالات واسعة في كل من مدينتي دوما وحرستا في الغوطة الشرقية.
وبحسب المصدر، فإن الحملة استهدفت الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياط في جيش النظام، والمتخلفين عن إجراءات التسوية الأمنية بعد فترة على انتهاء المهلة لذلك، وعناصر فصائل المعارضة الذين رفضت تسوية أوضاعهم الأمنية، بالإضافة إلى الشبان الذين تجاوزت أعمارهم السادسة عشر ولم يستخرجوا بطاقة الهوية الشخصية.
ونقل المركز عن مصادر خاصة لم يسمها، القول إن الحملة تعد الأوسع منذ سيطرة النظام على الغوطة الشرقية، وتهدف لإنهاء ملفي "التسويات والمتخلفين" وإعادة أمور التجنيد إلى طبيعتها ضمن سياق أعمار التجنيد الإلزامي والاحتياط.
وبدأت الحملة مساء أمس السبت، وتوقفت فجر اليوم الأحد، مع بقاء بعض الدوريات الجوالة دون انسحاب القوات المداهمة، وأكد المصدر أن الحملة مستمرة لمدة زمنية ستستأنف عملها يوميا خلال ساعات الليل حتى الفجر، حيث تكون حركة المدنيين متوقفة ويسهل ملاحقة أي شخص ينوي الفرار.
وتشن قوات النظام وأفرعه الأمنية والميليشيات المحلية التابعة له، حملات دهم واعتقال أصبحت شبه يومية في مختلف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، بهدف ملاحقة الشبان المطلوبين للخدمتين وللمحافظة على ملفها الأمنية خشية أن تتحول لدرعا ثانية، خاصة بعد انتشار عبارات مناهضة للنظام ورأسه عدة مرات في بعض مدنها.