الأسماك التركية تغزو أسواق إدلب - It's Over 9000!

الأسماك التركية تغزو أسواق إدلب

بلدي نيوز - (ليلى حامد)
أسهمت سيطرة قوات النظام، على منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي في شهر أيار الفائت، بحرمان الشمال المحرر من الثروة السمكية.
وخسر عددٌ كبير من مربي اﻷسماك في ريف حماة تجارتهم وممتلكاتهم إبان سيطرة النظام على تلك المنطقة، وتهجيرهم إلى إدلب وريفها.
بالمقابل؛ اجتاح "السمك التركي" السوق على حساب نظيره السوري، وألقى الواقع الجديد بظلاله على السعر ومربي اﻷسماك في الشمال المحرر.
وقال "عبد الناصر" بائع أسماك في سوق إدلب، لبلدي نيوز،" إنّ اﻷسماك التركية غزت السوق المحلي، بشكل ملحوظ، حسب وصفه".
و تابع "تعتبر اﻷسماك ذات المصدر التركي مرتفعة السعر، ويبرر الباعة ذلك بأن ثمنها مرتبط بالدوﻻر، الذي ارتفع سعره في إدلب، ﻻ سيما بعد عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد قسد.
واستطرد "كان اﻻعتماد على السمك السوري أكبر مقارنة بالمستورد، وهذا سببه الفارق بين السعرين دون شك".
وأضاف عبد الناصر "يدخل مؤخرا إلى إدلب بعض أنواع السمك السوري، عبر "حماة" الخاضعة لسيطرة النظام، ما يعني تحمل تكاليف إضافية، وزيادة في أسعارها، بسبب زيادة أجرة النقل".
ويؤكد عددٌ من الباعة لبلدي نيوز "أنّ تكاليف الشحن من حماة إلى إدلب ارتفعت؛ فالنظام يتقاضى إتاوة ﻹدخالها، 200 ل.س عن كل 1 كغ، ليتم إضافتها إلى التكلفة، ما يعني بالتالي، التأثير سلبا على سعر مبيعها. حسب وصفهم".
ويدخل إلى المحرر من اﻷسماك السورية ثلاثة أنواع، هي؛ (السلور، الناصري، والمشط).
في حين كانت منطقة سهل الغاب، قبل استعادة النظام السيطرة عليها، تغطي المناطق المحررة، حيث تشير تقارير مختصة إلى احتوائها على ما يزيد عن 600 حوض سمك، وبحيث يتسع كل واحد لـ 100 ألف فرخ سمك، وكان يقدر إنتاج سهل الغاب، بما ﻻ يقل عن 50 طن سمك كل 6 أشهر.
ويذكر أنّ سعر الكيلو غرام من السمك وصل إلى ٢٥٠٠ ل.س، كما ارتفع سعر السللور من 650 ل.س إلى 850 ل.س للكيلو الواحد.
ويشار إلى أنّ السوق المحلي في إدلب، يخلو مؤخراً من نوعيات السمك التالية؛ "المشط والكرب" والتي كان مصدرها الوحيد هو مدينة حماة.
ويحاول التجار بحسب "أبو مرهف" أحد مربي السمك، التحول باتجاه استيراد الأسماك المثلجة من تركيا، عبر عفرين، مشيرا إلى مذاقها السيء مقارنة بغيرها، إﻻ أنه أحد حلول تعويض النقص حسب وصفه.
يذكر أن مناطق سهل الغاب وقلعة المضيق وباب الطاقة غرب حماة، تعتبر المصدر الرئيسي للأسماك في المناطق المحررة على مدى السنوات السابقة إلا أن النظام وبدعم روسي وإيراني استطاع السيطرة على تلك المناطق عبر حملة شرسة استمرت لأربع أشهر وهجر الألاف من سكان تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//