بلدي نيوز
تواصل تركيا عبر تصريحات مسؤولين الرسمية، التأكيد على هدفها في إنهاء ما تصفه بـ "الحزام الإرهابي" الذي يحاذي حدودها الجنوبية ضمن الأراضي السورية، مهددة لمرة جديدة بتعقب الوحدات الشعبية في حال لم تنسحب من المنطقة الآمنة التي أنشئتها تركيا، أو تعديها على تلك المنطقة.
وأكد أردوغان، في خطاب أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، عزم بلاده توسيع مساحة "المنطقة الآمنة" في سوريا، إذا استدعى الأمر، لافتا إلى ضرورة تطهير منطقة "عين العرب" (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت.
وقال أردوغان: "سنرد بأشد الطرق على الهجمات التي قد تأتي من خارج المنطقة الآمنة، وإذا استدعى الأمر سنعمل على توسيع مساحة المنطقة الآمنة"، مضيفاً: "نحتفظ بحقنا في تنفيذ عمليتنا العسكرية بأنفسنا إذا تبيّن لنا عدم إبعاد الإرهابيين إلى خارج عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".
وأضاف: "قمنا بتطهير 558 منطقة سكنية داخل مساحة 4219 كيلومترا مربعا في منطقة عملية نبع السلام عبر تحييد أكثر من 900 إرهابي"، وأشار إلى أن الذين ظنوا أنهم قادرون على جعل تركيا مثل سوريا والعراق وليبيا، "تلقوا الرد عبر اقتحامنا مخابئهم وتدمير الجبال التي يحتمون بها على رؤوسهم".
ولفت إلى أن بعض الدول تبحث عن الإرهابيين الذين تعتبرهم خطرًا على أمنها وتقضي عليهم، مؤكًدًا أن "تركيا أيضًا تتمتع بنفس الحق"، وقال: "من لا يسمحون بأي كلمة أو تصرف لصالح تركيا، يظهرون كافة أشكال التساهل حين يسمحون في بلدانهم برفع رايات "بي كا كا" التي يعتبرونها منظمة إرهابية".
وخاطب أردوغان الدول الداعمة لوحدات الحماية الشعبية قائلاً: "أنتم ترتكبون خطأً، اعلموا أن أفعى الإرهاب التي تغذونها اليوم بأيديكم، ستلدغكم بالنهاية"، واعتبر "هؤلاء لا يقفون بجانب الضحايا والمظلومين ولا نية لديهم لاتخاذ خطوة من هذا القبيل، فهم لا يجيدون سوى القتل وبيع السلاح".
وشدد على أنه "عند الحديث عن النفط يسارعون بدون أي تردد لأن قطرة النفط بالنسبة لديهم تضاهي دماء الآلاف من الناس"، واستطرد: "نعرف أنكم تتهربون من أجل عدم استقبال الإرهابيين من مواطنيكم أعضاء تنظيم داعش، أنتم دربتموهم فلماذا لا تستلمونهم؟".
وانتقد الرئيس التركي في ختام كلامه وصف الولايات المتحدة لمقاتلي الجيش الوطني السوري بـ"الإرهابيين"، وقال في هذا الصدد: "هؤلاء أصحاب هذه الأراضي وهم يدافعون عنها.. كيف لكم أن تصفوهم بالإرهاب؟".
وفي خطاب له يوم أمس، اعتبر الرئيس التركي أردوغان، أن بلاده الدولة الوحيدة التي حينما تنظر إلى سوريا، ترى الإنسان وليس النفط، مشيراً إلى "أن الهدف الأساسي لجميع المهتمين بسوريا، باستثناءنا، هو السيطرة على الموارد النفطية. المفهوم البدائي، الذي يعتبر قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، يتجلى أمامنا عاريا".
المصدر: بلدي نيوز ، الأناضول