بلدي نيوز – بلدي نيوز (محمد أنس)
لقي ما يزيد عن 15 من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني حتفهم، وأصيب آخرون، صباح اليوم الاثنين، في عملية تفجير جديدة تبناها تنظيم "الدولة" على مدخل السيدة "زينب" في ريف دمشق الجنوبي.
مصادر إعلامية موالية للنظام السوري، تحدثت عن وقوع تفجير بسيارة مفخخة، استهدف مدخل بلدة الذيابية في ريف دمشق، وتحدثت عن سقوط قتلى، في حين أشار نشطاء المنطقة إلى إن السيارة انفجرت على أحد حواجز الدفاع الوطني، عند مدخل البلدة في منطقة السيدة زينب، بعد شكوك أثناء تفتيشها، ما أدى إلى أضرار مادية وقتلى.
وقالت مصادر ميدانية أن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من فندق الفرسان المخصص لاستضافة جرحى وأهالي بلدتي كفريا والفوعة، والذين تتم عملية إجلائهم ضمن اتفاق "الزبداني – كفريا والفوعة".
ذات المنطقة، كانت قد شهدت تفجيرات مماثلة، تبناها تنظيم الدولة، في 21 شباط/فبراير الماضي، وأدت لمقتل ما يقارب 150 شخصا، على الأقل، وجرح 178 آخرين بأربعة تفجيرات.
تنظيم "الدولة" المتمركز في جنوب العاصمة دمشق كان قد تبنى في كانون الثاني الماضي، تفجيرين مزدوجين ضربا منطقة السيدة زينب، قتل فيهما خمسة عشر شخصا، وجرح آخرون.
وقال الناشط الميداني "أبو ياسر الجولاني" لبلدي نيوز أن الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة صباح اليوم الاثنين غير بعيد عما يجري في عموم الجنوب الدمشقي وحالة الانتعاش الكبيرة التي يعيشها التنظيم عقب نجاحه بالتقدم على حساب جبهة النصرة في مخيم اليرموك.
وأردف المصدر، "التنظيم بتفجيره الأخير يريد إيصال رسائل في مختلف الاتجاهات بأنه استعاد قوته، وأصبح قادراً على تنفيذ هجمات، وأن قتاله ضد الثوار وجبهة النصرة في مخيم اليرموك لن يلغي عدائه مع ميليشيات الدفاع الوطني، في سياسة يتعمد التنظيم من خلالها التغطية عن صفقاته مع النظام السوري ضد كتائب الثوار في عموم الجنوب الدمشقي.
في حين ما تزال المعارك مستمرة بين مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك بدمشق، بعد انهيار الهدنة المؤقتة قبل أكثر من أسبوع.
وبحسب مصادر محلية، فقد قُتل العشرات من الطرفين وسط تقدم ميداني لتنظيم الدولة الذي يحاصر ما تبقى من مقاتلي جبهة النصرة في كتلتين من الأبنية في مخيم اليرموك.