بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "الوطن" الموالية، في تقريرٍ لها، أنّ هناك زيادةً بنسبة 44 % في إيرادات الضرائب، وانخفاض اﻹيرادات العامة، كمؤشر إدانة لسياسات النظام اﻻقتصادية المترنحة، وفق مراقبين.
وبحسب التقرير المالي الذي نشرت "الوطن" تفاصيله، قدرت اعتمادات مشروع موازنة عام 2020 بمبلغ 4000 مليار ليرة سورية، مقابل مبلغ 3882 مليار ليرة في موازنة عام 2019، أي بزيادة مقدارها 118 مليار ليرة وبنسبة زيادة مقدارها 3.04%.
وانخفضت اعتمادات العمليات الجارية عن العام 2019 بنحو 3%، نتيجة لعجز المشتقات النفطية المتوقع خلال عام 2020، إثر خسائر شركة محروقات. وفق التقرير ذاته.
واعترف البيان الصادر عن وزارة المالية، والمتعلق بمشروع الموازنة للعام 2020 بوجود عجز يقدر بمبلغ 514.61 مليار ليرة. وبرر ذلك بزيادة الاعتمادات المقدرة في مشروع موازنة عام 2020 بمبلغ أكبر من مبلغ الإيرادات العامة المقدرة.
وأورد التقرير أن الإيرادات العامة انخفضت بمبلغ 397.22 مليار ليرة، الأمر الذي جعل العجز المقدر في مشروع موازنة عام 2020 يفوق العجز المتوقع في موازنة عام 2019.
وقدّرت الإيرادات العامة في مشروع موازنة عام 2020 بمبلغ 2546 مليار ليرة، بانخفاض 13.3 % عن إيرادات العام 2019، ويشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها انخفاض الإيرادات العامة المقدرة منذ العام 2013. باعتراف وسائل إعلام موالية.
واعتبر التقرير أنّ زيادة الإيرادات المقدرة من الضرائب والرسوم في مشروع موازنة عام 2020 بالمقارنة مع موازنة عام 2019 بنسبة 44.12 % ترجع إلى استقرار الوضع اﻷمني، وتحسن مستوى النشاط اﻻقتصادي.
ويرى اﻷستاذ معاذ بازرباشي، المهتم بالشأن اﻻقتصادي، أنّ النظام يقدم مشروع موزانة، يحاول من خلاله الوصول إلى نتيجة تعافيه، بدليل ما أورده البيان المالي للمشروع، والمتمثل بزيادة الضرائب.
وأوضح بازرباشي أنّ، تلك الزيادة التي ستنهك جيوب من بقي من رجال ﻷعمال الموالين، مؤشر واضح على ضعف إمكانية النظام المالية، وقدرته على تمويل النفقات، التي انخفضت مقارنة بالسنوات الماضية، باعترافه.
ويرى بازرباشي أنّ المعيار الذي قدمه النظام، من خلال ترويج إعلامه لتعافي اقتصاده وزيادة النشاط بالتالي منطقية فرض وزيادة الضرائب، مجرد فقاعة، سرعان ما تنتهي على أرض الواقع.
يشار إلى أنّ معظم إيرادات النظام أنهكتها الحرب التي فرضها على المدنيين، وانتهت مؤخرا باعتراف رئيس وزراء اﻷسد، عماد خميس، بإفلاس خزينة الدولة، قبل أن يكذبه اﻹعلام الموالي.