بلدي نيوز
عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن رفض بلاده فكرة سيطرة الناتو على المنطقة الآمنة في شمال سوريا، ويرى أن هذه الفكرة لا تتضمن أمورا جيدة وأن المذكرة الروسية التركية التي وقعت في سوتشي هذا الأسبوع تضمن حقوق جميع الأطراف التي سوف تمتثل لجميع الاتفاقات، بما في ذلك الأكراد.
وقال لافروف للصحفيين: "إذا كانت عند حلف شمال الأطلسي بالفعل رغبة في الاضطلاع بهذه المهمة؛ فإن هذه الفكرة بالطبع لا تحمل أي شيء إيجابي في حد ذاته، ليست هناك حاجة للبحث عن الخير عندما تكون بخير، هناك اتفاقات روسية - تركية تدعمها دمشق والأكراد يجب تنفيذها".
وأشار لافروف في معض رده على فكرة إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا بقرار من مجلس الأمن الدولي، إلى أن "الجانب الروسي لا يفهم جوهر وهدف مبادرة إنشاء منطقة أمنية في شمال شرق سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأكد على ضرورة "احترام حقوق جميع الأطراف التي ستنفذ الاتفاقات التي شملتها المذكرة الموقعة من قبل رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، خاصة وأن هذه الاتفاقيات تمت الموافقة عليها ودعمها من قبل بشار الأسد وزعماء قوات الدفاع الذاتي الكردية".
وكان نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، نية الحلف تنفيذ عملية حفظ سلام في سوريا، مشيرا إلى أن هذه مهمة الأمم المتحدة، معتبرا أنه "من الإيجابي أن يكون لدى حلفاء الناتو، ألمانيا في هذه الحالة، مقترحات وأفكار حول كيفية المضي قدما وتهيئة الظروف لحل سياسي دائم في سوريا".
وكانت توصلت أنقرة خلال الأسبوع الجاري لاتفاقين منفصلين مع روسيا وأمريكا بما يتعلق بالعملية العسكرية التي بدأت شرق الفرات باسم "نبع السلام"، أفضت الاتفاقيات لوقف العملية مع ضمان إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن كامل الحدود التركية مسافة 32 كم، بضمانات روسية وأمريكية، مع سيطرة القوات التركية والجيش الحر على المناطق الممتدة من رأس العين إلى تل أبيض وأريافهما بعمق 32 كم.
المصدر: إنترفاكس