استشهد وجرح عشرات المدنيين يوم الجمعة، جراء غارات طيران النظام على أحياء مدينة حلب المحررة، وقصف تنظيم الدولة على مدينة مارع في الريف الشرقي، في وقت استشهد وجرح آخرون بغارات الطيران على مدينة إدلب.
مراسل شبكة بلدي في حلب أكد أن طيران النظام المروحي استهدف حيي طريق الباب والجلوم بالبراميل المتفجرة، واستهدف أيضاً مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في حين قصف تنظيم "الدولة" مدينة مارع بأكثر من100 قذيفة هاون وقذيفة مدفعية، ما أدّى لاستشهاد 18 شخصاً، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
على الصعيد العسكري، شهدت جبهة حلب القديمة اشتباكات بين الثوار من "الجبهة الشامية" وقوات النظام على محور كراج السفاحية بمحيط قلعة حلب في محاولة الأخير القيام بعملية تسلل للمنطقة بائت بالفشل، تمكن الثوار خلالها من قتل ثلاثة عناصر ولم تتمكن قوات النظام من سحب الجثث بسبب رصد الثوار للمنطقة.
وخرجت مظاهرات جابت أحياء المشهد والسكري وقاضي عسكر وبستان القصر والفردوس والصالحين، طالبت الفصائل بالتوحد والتوجه لقتال تنظيم "الدولة" بريف حلب الشمالي.
وليس بعيداُ عن حلب، استشهدت أم وأطفالها الأربعة، إثر قصف الطيران المروحي بالألغام البحرية على منزلهما في حي الملعب وسط مدينة إدلب، كما تعرضت مدينة جسر الشغور ومدينة خان شيخون وبلدة تل عاس وقرى وبلدات في جبل الزاوية لقصف من طيران النظام المروحي والحربي.
وألقى الطيران المروحي سلالاً غذائيّة وذخائر داخل بلدتي كفريا والفوعة للميليشيات المحاصرة في البلدتين.
في المنطقة الوسطى، تمكّن الثوار من قتل تسعة عناصر من قوات النظام في قرية البحصة بسهل الغاب في كمين محكم، بعد استدراجهم للقرية التي يسيطر عليها جيش الفتح.
ودمر الثوار عربة عسكرية لقوات النظام في المنطقة، بعد استهدافها بصاروخ موجّه.
من جهته، قصف الطيران الحربي بأكثر من عشر غارات جويّة قرى الحواش والعمقية والحويجة وقليدين والعنكاوي والدقماق وقسطون والمحطة الحراريّة، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة على قسطون وقرى الزقوم والقرقور والمشيك في ريف حماة.
بالذهاب إلى حمص، قصف طيران النظام مدينة الرستن بالغارات الجويّة، وتعرّضت تلبيسة لقصف بقذائف الهاون من حاجز ملوك التابع للنظام، وخرجت مظاهرة في مدينة الرستن، احتجّت على انقطاع الخبز منذ أكثر من 20 يوماً عن المدينة.
أمّا في اللاذقية، حلّق الطيران الحربي والمروحي بكثافة فوق المدينة، واستهدف قرى جبل الأكراد وسط قصف مدفعي تعرّضت له قرى جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية.
بالانتقال إلى ريف دمشق، كثف طيران النظام قصفه على الغوطة الشرقية، حيث قصف منطقة المرج بثمان غارات جويّة، واستهدف كلاً من بلدة حوش والصالحية والنشابية والسوق الشعبي في مدينة حرستا القنطرة، الأمر الذي أدّى لاستشهاد مدني وجرح العشرات.
في السياق، قصف الطيران الحربي أطراف مدينة دوما من جهة حرستا، وسط تنفيذ عدة غارات على محيط إدارة المركبات في حرستا، كذلك استهدف الطيران المروحي مدينة داريا بأربعة عشر برميلاً متفجراً، أسفر عن دمار في الأبنية السكنية وسقوط عدد من الجرحى.
في مدينة دمشق، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر، في حين شنّ الطيران الحربي عدة غارات جوية على أطراف الحي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي.
وفي القلمون، استهدف الطيران المروحي مدينة الزبداني ببرميلين متفجرين، ونفذ الحربي غارتين جويتين على الجبل الشرقي من المدينة.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، قصف الطيران الحربي بثلاث غارات جويّة مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، في حين قصف طيران التحالف الريف الجنوبي من بلدة تل براك، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرّة بريف تل براك بين التنظيم والوحدات الكردية مع تقدّم ملحوظ للأخير باتجاه منطقة البحرة والخاتونية القريبة من بلدة الهول.
واشتبك الطرفان عند أطراف جبل عبد العزيز الغربية، في حين اندلعت اشتباكات بين الوحدات الكردية و"المقنعين"، استمرت نحو ساعة جانب مشفى الحكمة وصيدلية النوري وسط مدينة الحسكة.
في الرقة، سُمعت أصوات انفجارات ناتجة عن قصف لطيران التحالف الأطراف الشمالية للرقة، وأفاد ناشطون من تل أبيض أنّ الوحدات الكرديّة انحسبت من بعض حواجز المدينة، ليتم رفع علم الثورة السورية من جديد على البوابة الحدوديّة ويتم تسليم المعبر للثوار مع بقاء الإدارة للوحدات الكردية فقط.
أمّا في دير الزور، فقد اشتبك تنظيم "الدولة" مع قوات النظام عند أسوار مطار دير الزور العسكري، تزامن ذلك مع قصف مدفعي استهدف المنطقة المحيطة بالمطار، واشتبك الطرفان أيضاً في حي الصناعة.
من جهة أخرى، شغّل النظام مولدات الكهرباء في محطة الإذاعة بالبغيلية، والتي تعمل على ضخ المياه، في حين نشر تنظيم "الدولة" قوائم تتضمّن أسماء 72 معتقلاَ أعدم منهم 44 مدني، بينما بقي 10 آخرين قيد التحقيق و18 مجهولي المصير.
واعتقل التنظيم ثلاثة مدنيين في قريتي العباس وحسرات بالريف الشرقي بتهمة "الهرب من معارك التنظيم".
جنوباً، قصفت قوات النظام قرى اللجاة بريف درعا الشرقي، رافق ذلك حشد النظام عسكرياً داخل بلدة المسمية واللواء 34 وسط توقّعات ناشطين محاولة النظام التقدّم باتجاه قرى اللجاة.
وفي السويداء تعرضت منطقتي رجم الدولة والقصر للقصف من طيران النظام في بادية السويداء.