بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
قالت مصادر إعلامية موالية وأخرى روسية، إن قوات من نظام الأسد دخلت مدينة عين العرب "كوباني" في ريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء، تنفيذا للاتفاق بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في حين وسع "الجيش الوطني" سيطرته على أجزاء واسعة في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ضمن اليوم الثامن لعملية "نبع السلام" التي يخوضها بدعم من الجيش التركي.
ووفي المنطقة الشرقية، كانت قوات النظام تجمعت عند جسر قره قوزاق على نهر الفرات قرب عين العرب استعدادا للدخول إليها.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أن "الجيش" سيطر على كل من قرى طنوزة والديمو والعبو والعثمانية، وكنداش، وقطرانه، وديك، ومزارعها، وشويحة غربي مدينة تل أبيض.
وفي محور رأس العين، أحكم "الجيش الوطني" سيطرته على قرتي علوك غربي وعلوك شرقي، وأضاف المراسل أن "الجيش الوطني" استولى على عربة مصفحة وراجمة صواريخ من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور عين عيسى.
وكانت "قسد" سمحت لقوات النظام بالتجمع داخل مطار الطبقة العسكري جنوب مدينة الطبقة والدخول منه إلى مناطق سيطرتها في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وذلك عقب اتفاق جرى بين "قسد" والنظام يسمح فيه للأخير باستخدام الأراضي التي تسيطر عليها "قسد" للوصول إلى مناطق الجبهات ضد فصائل "الجيش الوطني" والقوات التركية الداعمة لها.
ونفى مراسل بلدي نيوز في الرقة، الخبر الذي أوردته وكالة أنباء روسية حول دخول قوات النظام إلى مدينة الرقة، بعد توصلها إلى اتفاق مع "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية.
وفرضت قوات "قسد" حظرا للتجوال داخل مدينة الرقة بداية من مساء اليوم وحتى إشعار آخر، مشيرين إلى أن الحظر هو لأمور أمنية استثنائية، بحسب بيان نشر على صفحاتهم.
في حين، انسحبت آخر القواعد العسكرية الأمريكية من ريف الرقة الشمالي، وبذلك يكون شمال مدينة الرقة بالكامل خالي من القواعد الأمريكية.
وقال مراسلنا؛ إن القوات الأمريكية أتمت انسحابها صباح اليوم من قاعدة الجلبية غربي عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وذلك تنفيذا للقرار الأمريكي بالانسحاب من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظة الرقة.
على صعيد آخر؛ قتل أربعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرين بجروح متفاوتة بقصف صاروخي ل "قسد" على قرية "الرافع" بالقرب من بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وفارق طفل الحياة متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة قصف مدفعي مصدره الوحدات الكردية على ريف الرقة الشمالي منذ عدة أيام.
وتظاهر أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في دير الزور ضد النظام، معربين عن رفضهم لتسليم مناطقهم إلى قوات النظام، بعد عقد "قسد" والنظام لاتفاق مؤخرا يسمح بعبور الأخير إلى شرق الفرات، مقابل تسليم "قسد" كافة مناطق سيطرتها للنظام.
وقالت مصادر إعلامية من دير الزور، إن المظاهرات خرجت بقرى (جديد بقارة، وجديد عكيدات، والصبحة، والدحلة، والحصان، وسفيرة)، ونقاط أخرى بالمحافظة، في الأثناء سيرت قوات التحالف الدولي دورية بقرية (جديد عكيدات).
وفي إدلب، اغتال مجهولون الشيخ "عبد المنعم سلات" من مدينة بنش على الطريق العام بين مدينتي سرمين وإدلب حيث قاموا بتوقيفه على الطريق ومن ثم تصفيته ميدانيا.
وفي سياق آخر، قصفت قوات النظام المتمركزة في مدينة خان شيخون والمعسكرات القريبة لها بلدات وقرى معرتماتر، وجبالا، والركايا، وكفرسجنة، ومعرة حرمة، وموقة، بقذائف المدفعية الثقيلة محدثة اضررا مادية في الممتلكات الخاصة والعامة دون وقوع أضرار بشرية في صفوف المدنيين.
وفي حماة، قتل أربعة مدنيين في انفجارين مختلفين لألغام أرضية من مخلفات النظام قرب بلدة كرناز ومدينة طيبة الإمام في الريف الشمالي.
وشنت مقاتلات حربية روسية عدة غارات جوية على بلدة دوير الأكراد في الريف الغربي، في حين تصدت فصائل المعارضة لمحاولة تسلل لميليشيات النظام على جبهة الحويز بسهل الغاب.
ونقل مراسل بلدي نيوز على لسان مصدر عسكري، قوله؛ "إن قوات النظام المتمركزة في بلدة الحويز بريف حماة؛ حاولت التسلل باتجاه قرية الحويجة منتصف ليلة "الثلاثاء-الأربعاء"، بيد أن عناصرنا تمكنوا من صد ذاك الهجوم وإفشاله".
وفي درعا جنوبا، قال تجمع أحرار حوران، إن مجهولين اغتالوا اليوم، الطبيب "قصي نادر الحلقي" مؤسس اللجان الشعبية في مدينة جاسم بريف درعا، وشقيق رئيس مجلس وزراء النظام سابقاً وائل الحلقي، إثر إطلاق نار من كاتم صوت داخل عيادته وسط المدينة.
