بلدي نيوز
رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التفاوض مع من أسماها بـ "المنظمات الإرهابية"، والوساطة التي طرحها زعماء بلدان أخرى في هذا الإطار، لافتا في معرض تعليقه على مستجدات عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات في سوريا، خلال اجتماع عقده الأحد في إسطنبول مع ممثلي وسائل إعلامية، إلى أن الهدف الأول هو إتمام العملية بأقل الخسائر الممكنة.
وقال أردوغان: "هناك من يعرضون الوساطة بيننا وبين قوات "قسد"، كيف أصبح هؤلاء رؤساء حكومات ودول؟، هذا ما لا يمكن فهمه، متى رأيتم دولة ما تجلس إلى طاولة المفاوضات مع منظمة إرهابية؟"، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد الرئيس التركي أن أولوية بلاده كانت تنفيذ مشروع "المنطقة الآمنة" مع حلفائها الموجودين في المنطقة، وحل هذا الأمر سويا، ولفت إلى أن مناطق سكنية في ولايات "شانلي أورفا" و"ماردين" و"شرناق" و"غازي عنتاب"، تعرضت إلى 652 هجوما بالهاون والقذائف الصاروخية حتى الآن، مؤكدا مقتل 18 من المواطنين قسم كبير منهم أطفال، وإصابة 147 في الهجمات على المدن التركية الحدودية مع سوريا.
وقال أردوغان أيضا: "استشهد اثنان من جنودنا و16 من أفراد الجيش الوطني السوري في منطقة العملية"، وأشار إلى أن تركيا تحظى بالدعم الأكبر في عملية "نبع السلام" من أكراد سوريا، وكشف أن عدد العناصر الذين قتلوا في إطار العملية، بلغ 490، بينهم 440 قتيلا، و26 مصابا، و24 سلموا أنفسهم من جانب "قسد".
هذا وأعلن أردوغان السيطرة على 109 كم مربع حتى الآن خلال عملية "نبع السلام"، قائلا إن "عمليتنا لا تستهدف الشعب السوري، ولا الأكراد هناك، بل الإرهابيين، وهذا واضح للعيان"، وشدّد على أن تركيا لم ولن تسمح بإقامة دويلة إرهابية شمالي سوريا.
المصدر: الأناضول