بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تضاربت أنباء حول صحة الخبر المتعلق بتدخل "مصرف سوريا المركزي" التابع للنظام، وإمكانية ضخه للدولار عبر "شركات الصرافة" الذي يفترض أن يبدأ اليوم، الأحد.
وأوردت صحيفة "الوطن" الموالية، تقريرا حمل عنوان "مصادر مقربة من "المركزي" تؤكد ضخ الدولار عبر شركات الصرافة اليوم.. شركات تنفي.. والمصرف لا يرد".
ولا يحمل التقرير بين طياته إلا مدلول التخبط والفوضى، في هذا المفصل الذي يعتبر ركيزة من ركائز دعم العملة المحلية، وضبط السوق، كما يعد نموذجا للمشهد في السوق وانعكاس السياسة الاقتصادية الرسمية المتأرجحة عليه.
ويشير تقرير صحيفة "الوطن" الموالية، إلى أنّه في حال تم ضخ الدولار اليوم في السوق، فسيكون عبر ما يسمى بـ"صندوق دعم الليرة" الذي أطلقه قبل نحو شهر، مجموعة من رجال الأعمال الموالين، قبل أن يشهد خلافات بين غرفة تجارة دمشق والمصرف المركزي على إدارته والإشراف عليه، ومن ثم تعليق العمل به إلى أجلٍ غير محدد.
ولفت التقرير ذاته أنّ تدخل المركزي في السوق لن يكون عبر "الاحتياطي الأجنبي"، وإنما بأموال أودعها كبار رجال الأعمال السوريين في الصندوق المخصص لدعم الليرة.
ووفقا للتقرير ذاته نفى مدير شركة صرافة مرخصة ذلك الكلام أو التسريب، وأكد أن المصرف المركزي لم يلتق شركات الصرافة يوم الخميس، وليس لديهم أي توجيه ببيع الدولار.
واكتفت صحيفة "الوطن" الموالية، بالحديث عن تكهنات حول تحسن الليرة تدريجيا، بحيث يصل سعر الصرف إلى 500 ليرة للدولار مع نهاية العام الجاري.
ولا يبدو أنّ التحسن المذكور يحمل دلالات علمية أو يستند إليها، ما يرجح أنّ الليرة خاضعة لمزاجية النظام الذي تلاعب في سوق الصرف بحسب بعض النظريات المتداولة، والتي تؤكد دور "اليد الأمنية الخشنة" في السوق.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة "سما" الموالية، عن مصادر خاصة أنه "بإشراف مصرف سورية المركزي سيبدأ تدخل قطاع رجال الأعمال لخفض سعر الدولار بالنسبة لليرة السورية الأحد 13/10/2019".
يشار إلى أن "صندوق دعم الليرة" أتى بمبادرة أطلقها اتحاد غرف التجارة بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة، التابعة للنظام، بهدف امتصاص التضخم في السوق السوداء.
يذكر أن سعر صرف الليرة سجل نحو 657 ل.س للدولار اليوم الأحد، بعد أن كان بنحو 635 عند إطلاق تلك المبادرة.