بلدي نيوز
دان نظام الأسد النوايا التركية بشن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية بمنطقة شرق الفرات في سوريا، وشدد على أن مصمم على التصدي لما وصفه بالعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة.
وتركيا متأهبة لدخول شمال شرق سوريا منذ بدأت القوات الأمريكية، إخلاء نقاط المراقبة قرب مدينتي تل أبيض ورأس العين، في تحول مفاجئ في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويؤكد المسؤولين الأتراك أن العملية قد تبدأ في أي لحظة.
ونقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن مصدر في وزارة خارجية النظام، قوله "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية التي تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وخرقا سافرا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا".
وأضاف المصدر "إن السلوك العدواني لنظام أردوغان يُظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية.. ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة وما يدعيه النظام التركي بخصوص أمن الحدود يكذبه إنكار هذا النظام وتجاهله لاتفاق أضنة الذي يمكن في حال احترام والتزام حكومة أردوغان به من تحقيق هذا الشيء".
وحمّل النظام "التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأميركي وسبق تنبيهها مرارا خلال اللقاءات التي عقدت معها إلى مخاطر هذا المشروع وألا يكونوا أدوات في خدمة السياسة الأمريكية ضد وطنهم، إلا أن هذه التنظيمات أبت إلا أن تكون أدوات بيد الغرباء".
وزعم المصدر أن النظام سوف يتصدى "للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة، وتشدد على أنها على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب بما يضمن الحفاظ على سلامة ووحدة سوريا".
وكانت روسيا دعت إلى الحوار بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي لحل المشاكل العالقة بين الطرفين شمالي شرقي سوريا، بما فيها التطورات على الحدود مع تركيا.
وتسيطر على أغلب منطقة شرق الفرات في سوريا، ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الأذرع العسكرية التابعة لحزب "ب ي د"، مع وجود قوات النظام بمواقع قليلة في مدينتي الحسكة والقامشلي وخارجهما، وكانت فشلت عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين حيث يصر النظام على إعادة قواته بشكل كامل إلى مناطق سيطرة "قسد" وتسليم سلاحها له، بالمقابل تطالب "قسد" بعودة الإدارة المدنية والاعتراف بالإدارة الذاتية التي تقيمها في الشمال السوري.
وينص اتفاق أضنة الموقع بين نظام حافظ الأسد وتركيا في العام 1998 على السماح لتركيا بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الحدود السورية لمسافة 5 كيلومترات.