بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
كشف القائد العام لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، أن أحد الخيارات التي تدرسها قواته لمواجهة العملية التركية المرتقبة ضدهم في شرقي الفرات، هو الشراكة مع قوات نظام الأسد لمحاربة تركيا.
وتعتبر تركيا الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" منظمة إرهابية لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني، وتعتزم تنفيذ عملية عسكرية ضدها بمنطقة شرقي الفرات في سوريا، حيث أرسلت أعدادا كبيرة من التعزيزات إلى الحدود وتوعد مسؤولوها وعلى رأسهم الرئيس التركي بقرب بدء تنفيذ العملية.
وانسحبت ثلاث مجموعات من القوات الأميركية، أمس الاثنين، من نقاطها على الحدود التركية شمال شرقي سوريا، وهي "النقطة المتمركزة غربي مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي إلى قاعدة تل بيدر الأمريكية، وثانية في محيط تل أبيض بريف الرقة الشمالي، والثالثة في مدينة عين العرب "كوباني" بريف حلب الشرقي"، إلى القاعدة الأمريكية في عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما اعتبر أنه إطلاق ليد أنقرة من قبل واشنطن للبدء بعملية عسكرية بشرقي الفرات، وهو الأمر الذي اعتبرته "قسد" طعنة بالظهر من أمريكا.
وعبّر عبدي قائد قوات "قسد" في حديث مع قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عن قلقه بشأن العمل العسكري التركي المحتمل، ودعا الشعب الأمريكي للضغط على الرئيس ترامب للمساعدة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها المسلحة استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية العسكرية شرق الفرات في سوريا، ضد الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مشددة على أنها لن تتسامح إطلاقا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا.
وكان قال ترامب إن الوقت حان للانسحاب من "الحروب السخيفة التي لا تنتهي" في إشارة إلى الوجود العسكري الأميركي في سوريا، وكتب سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع تويتر أن "الولايات المتحدة كان يفترض أن تبقى في سوريا ثلاثين يوما فقط، وذلك قبل عدة سنوات". وأضاف أن القوات الأميركية بقيت وقتا أطول وانخرطت في المعارك دون هدف.
وأوضح الرئيس الأميركي أن مواصلة دعم الوحدات الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلف للغاية، قائلا "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود".
وتابع قائلا "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".
يشار إلى أن نظام الأسد وأذرع قوات "قسد" السياسية كانوا خاضوا مفاوضات أكثر من مرة، دون التوصل إلى اتفاق بينهما، حيث يصر النظام على إعادة قواته بشكل كامل إلى مناطق سيطرة "قسد" وتسليم سلاحها له، بالمقابل تطالب "قسد" بعودة الإدارة المدنية والاعتراف بالإدارة الذاتية التي تقيمها في الشمال السوري.