بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
يواصل نظام الأسد ممارسة الضغوط على مناطق التسويات في محافظة درعا، والتي كان آخرها الحرمان من الخدمات، أو تقليصها إلى الحد الأدنى وسط تحذيرات من انفجار الوضع في المنطقة.
وقال عدد من وجهاء درعا البلد في مدينة درعا، إن الأهالي تلقوا تهديدات من قبل مدير شركة الكهرباء التابعة لنظام الأسد في المدينة بقطع الكهرباء عن مناطق التسويات في حال عدم سداد الديون المتراكمة على تلك المناطق خلال السنوات الماضية.
وقال الشيخ فيصل أبازيد، وهو أحد أعضاء لجنة المفاوضات الممثلة لمنطقة درعا البلد، إن محافظ "محمد الهنوس" لا يزال يمارس انتقامه من أهل درعا عبر صبيانه مديري الدوائر وآخرهم مدير الكهرباء الذي أرسل يهدد بقطع الكهرباء عن "الإرهابيين" حال عدم دفع الفواتير.
وأضاف أبازيد أن مناطق التسوية غير مستعدة لدفع الفواتير السنوات السابقة بأي شكل من الأشكال، مضيفا و"أفهم إذا أحببت أن تفهم، ونتمنى ألا تحيجنا إلى ما لا يحمد عقباه".
وبالإضافة إلى أبازيد، قال أدهم أكراد والملقب أبو قصي "ما لم يستطع أخذه الهنوس بالقوة لن يستطيع أخذه عن طريق الابتزاز بالخدمات، دوائر فاسدة ومؤسسات بيروقراطية لا تصلح للمرحلة وأصبحت بالية".
وأوضح الأكراد "إن قيام مدير الكهرباء بتهديد الأحياء الثائرة في درعا البلد بحرمانها من الكهرباء في حال لم تسدد الفواتير أثناء سنوات الحرب ما هو إلا أسلوب تشبيحي رخيص، ينم عن وقوف شخصية أمنية رخيصة خلفه، عوضا على أن هذا التهديد جريمة حرب بحق مجتمع".
وأردف "فقط نقول لمن يقف خلف هذا الابتزاز حاولوا تنفيذ تهديدكم وانتظروا حصاد أفعالكم".
وتابع "أعي تماما أن هذا الملف لا يهم المعارضات الخارجية، لكنه يعنينا ويعني أهلنا الذين عانوا ويلات الحرب والنزوح ويطالبون اليوم بدفع قوت يومهم لصالح من تنعم على حسابهم طيلة سنوات الحرب".
ويعتبر هذا التحذير الأبرز من نوعه الذي يصدر عن مسؤولين في مدينة درعا ضد نظام الأسد، خاصة مع استمرار التضييق على مناطق التسويات والتي سبقها زيادة عدد الحواحز وتنفيذ عدة اعتقالات ضد مدنيين.
وكان نظام الأسد، أعلن منذ أسابيع عن إنهاء العمل على إصلاح شبكة الكهرباء في المحافظة، وسيتم وضع برنامج تقنين لكامل المحافظة دون تمييز، ما لبث أن أعلن بعد يومين عن خروج أحد أهم محطات الكهرباء في المحافظة عن الخدمة بسبب عطل فني.