بلدي نيوز - (حسن عبيد)
يعمل عناصر تنظيم "داعش" على لصق أوراق على أبواب منازل التجار وميسوري الحال في ريف دير الزور الشرقي، يطالبهم فيها دفع "الزكاة" ويحدد من خلالها موعد وطريقة التسليم.
وقالت صحيفة "المدن"؛ إن العقوبة المترتبة على الامتناع عن دفع الزكاة تكون بتخريب ممتلكات الشخص أو الأذية الشخصية، أو القتل، إذ يعمد التنظيم إلى وضع قماشة بيضاء على باب منزل الشخص الذي بلغ تهديده مرحلة القتل، في إشارة إلى الكفن.
وأضاف المصدر، أنه على الرغم من أن معظم المكلفين بـ "الزكاة" يدفعونها بصمت خشية الانتقام، إلا ان بعض تلك الحوادث تخرج للعلن.
وبحسب المصدر؛ فإن صاحب مشفى في ناحية "البصيرة" بريف ديرالزور الشرقي، امتنع عن دفع عشرة آلاف دولار رغم تبليغه مرتين، فجرى تفجير مولدات الكهرباء في المشفى كتحذير نهائي، فسارع حينها إلى دفع "الزكاة".
كما نقلت الصحيفة عن الطبيب (ع.ح) صاحب مشفى في قرية "الشيخ أحمد"؛ امتنع عن دفع 15 ألف دولار رغم تكرار التبليغ، فهاجم عناصر من التنظيم مشفاه ليلا وأخرجوا المرضى والكادر الطبي، وفخخوا المشفى وفجروه.
كما أجبر أحد تجار النفط على دفع 5 آلاف دولار بعد تهديده بحياته وممتلكاته، بينما فضل تاجر ذهب من بلدة "سويدان" الفرار إلى جهة مجهولة بعد طلب التنظيم منه مبلغ 7 آلاف دولار، لكن التنظيم ألصق ورقة على باب محله المغلق، يقول فيها إنه بهربه قد "ارتد" عن الإسلام، وإن "جنود الدولة سيجدونه أينما هرب وسينزلون به عقوبة المرتد"، وهي القتل، بحسب المصدر ذاته.